هل يصبح غريزمان "زيدان" عصره ويقود فرنسا للفوز بكأس أمم أوروبا؟

  • 7/9/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بات المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان نجم نجوم منتخب بلاده الذي يستعد لخوض نهائي كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم أمام البرتغال مساء الأحد في باريس. فهل سيكون هذا اللاعب، صاحب هدفي الفوز على إيرلندا (2-1) في ثمن النهائي وهدفي الفوز على ألمانيا (2-صفر) في نصف النهائي، "زيدان" عصره ويقود "الديوك" للقبهم الثالث بعد 1984 و2000؟ كان لأنطوان غريزمان حصة الأسد في تأهل المنتخب الفرنسي للدور النهائي من كأس الأمم الأوروبية 2016 لكرة القدم، بحيث أنه سجل لوحده ستة أهدف من أصل 13 سجلها الديوك خلال المنافسة. ومن هذه الأهداف الستة، ثنائية حاسمة أمام إيرلندا في ثمن النهائي (2-1) وثنائية تاريخية أمام ألمانيا في نصف النهائي (2-صفر). وعندما واجه المنتخب الفرنسي صعوبات في تخطي ألبانيا في الجولة الثانية من دور المجموعات بمرسيليا، أكد غريزمان حضوره وموقعه وحرر زملاءه والجمهور في الوقت ذاته بتسجيله هدف التفوق 1-صفر في الدقيقة 89، قبل أن يضيف ديميتري باييت الهدف الثاني في الدقيقة 90 ليفوز الفرنسيون 2-صفر ويضمنوا حضورهم في ثمن النهائي. ولا شك أن هدفي الفوز على ألمانيا أدخلا هذا اللاعب في البعد الخامس، ومنحا له موضعا مميزا في تاريخ كرة القدم الفرنسية وفي قلوب الفرنسيين إلى درجة أن الصحافة المحلية باتت تتساءل هل سيصبح زيدان عصره ويقود المنتخب إلى الفوز بلقبه الأوروبي الثالث بعد 1984 و2000؟ تغريدة لغريزمان على "تويتر" © حساب غريزمان في موقع "تويتر" وكان زين الدين زيدان رمز المنتخب الفائز بكأس العالم 1998 بقيادة المدرب إيمي جاكيه وكأس الأمم الأوروبية 2000 بقيادة روجيه لومير. وفي كل من المنافستين، كان قائد الفريق لاعب اسمه ديدييه ديشان، المدرب الحالي. وقبل هذا الجيل الذهبي، تألق جيل ميشال بلاتيني في ثمانينات القرن الماضي عندما فاز بكأس الأمم الأوروبية في 1984 خلال بطولة حملت بصمة القائد وصانع الألعاب (بلاتيني)، صاحب 9 أهداف منها الهدف الأول أمام أسبانيا في النهائي (2-صفر). وأنطوان غريزمان، الرجل المتواضع والمنحدر من عائلة متواضعة أيضا، والده ألان من منطقة ألزاس وأمه إيزابيل من أصل برتغالي، ولد في 21 آذار/مارس 1991 في مدينة ماكون بمنطقة بورغوني فرانش كونتي ( وسط فرنسا). وكان شابا نحيفا لم يتفاجأ عندما ترشح للعب في عدة أندية وقوبل برفض قاطع. ولكن تصميمه على ممارسة كرة القدم قادته يوما لخوض حصة تجارب في منطقة إيفلين، جنوبي باريس، ليثير اهتمام وكيل أعمال مختص في كرة القدم. وسارع هذا الأخير إلى عرض خدمات غريزمان على نادي ريال سوسييداد في بلاد الباسك الأسباني لتبدأ مسيرة هداف المنتخب الفرنسي الرياضية وتتغير حياة شاب طالما عانى من فراق حنين الأم وحرارة الإخوة. واضطر غريزمان لمغادرة مسقط رأسه ليرحل إلى مدينة بايون (وهي المدينة التي ولد فيها المدرب ديدييه ديشان) لخوض الدراسة فيها تزامنا مع ممارسته كرة القدم مع النادي الأسباني. وكان عمره 14 عاما. وبعد سنوات في فئات الشباب، أصبح غريزمان أحد أعمدة ريال سوسييداد لغاية انتقاله إلى أتلتيكو مدريك في 2014. وفي شباط/فبراير 2014، أستدعي اللاعب للمرة الأولى إلى صفوف المنتخب الفرنسي، ليخوض مباراته الأولى أمام هولندا خلال الاستعدادات لكأس العالم التي أقيمت في العام ذاته بالبرازيل. ومنذ ذلك الحين، سطع نجم غريزمان في سماء فرنسا ليصبح اليوم أيقونة الديوك، وربما زيدان عصره في حال قاد منتخب بلاده إلى الفوز بكأس الأمم الأوروبية أمام البرتغال.. بلاد والدته! علاوة مزياني نشرت في : 09/07/2016

مشاركة :