«إرهاب على الباب» ... مسرحية أردنية تزعج «داعش»

  • 7/10/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استضافت فضاءات فنية أردنية، خلال أيام العيد، عروض المسرحية الغنائية الاستعراضية الكوميدية «إرهاب على الباب»، من تأليف حسن سبايلة وإخراجه، في مركز الملكة رانيا العبدلله في مدينة الطفيلة، ومركز الأمير حسين في مدينة معان، ومركز زوار مدينة البتراء (ثلاث مدن تقع جنوب عمّان)، وتستمر عروضها حتى نهاية السنة. المسرحية التي يؤدي دور البطولة فيها حسن سبايلة مجسداً شخصية «زعل»، وشريكته رانيا إسماعيل (خضرة)، استهلت مشهدها الافتتاحي بأغنية تذكر الحكومة بأهمية معايدتها المواطن في عيد الفطر، ويقول مطلعها «حكومتنا الرشيدة خليتينا ع الحديدة». تركّز المسرحية على تبيان أن الفقر والفساد وقمع الحريات الاجتماعية والسياسية، من أهم مسببات التوتر الطبقي والاجتماعي، وبالتالي بروز ظواهر الإرهاب والتطرف المختلفة. ويبدو أن هذه المسرحية، التي تحارب التطرف فكراً والإرهاب واقعاً معيشاً، من خلال استمرار عروضها في الجامعات الأردنية، جلبت لنفسها التهديد من أحد التنظيمات في سورية، وفق رانيا إسماعيل التي قالت لـ «الحياة»: تلقينا قبل فترة على موقع مسرحنا الإلكتروني توبيخاً وتهديداً من متطرفين يدّعون أنهم من المواطنين القاطنين في عمّان، بسبب أن المسرحية تهاجمهم». وأضافت: «ولكن وبعد إبلاغ الجهات الأمنية وتحريها عن هذا الموضوع قالوا لنا إن هذا التهديد جاء من تنظيم «داعش» في سورية». تصميم الشخوص في المسرحية التي ترصد مجرياتها انهماك أفراد عائلة زعل في إنقاذ أنفسهم من الفقر الشديد، تحدث عنه سبايلة مُفصلاً شخصيتيها الرئيستين «زعل» و «خضرة». وقال: «جاء تصميم شخصية زعل الفنية لتحاكي المواطن الذي ينتمي إلى الفئات الشعبية الفقيرة، ويعطي مجتمعه الكثير أثناء كدحه اليومي في العمل، وفي المقابل لا يأخذ إلا الفتات من الحقوق». وأضاف: «بينما شخصية خضرة، الزوجة الذكية، النابهة، الصابرة على ظروف حياة زوجها (زعل)، تحاول دائماً بما تملك من خبرة تدبيرَ معيشة أسرتها الفقيرة، ودائماً تقف خلف زوجها وتدعمه في المواقف العصيبة التي يواجهها». وتحدث سبايلة عن بدايته الفنية وكيف توجه إلى المسرح اليومي الكوميدي، قائلاً: «بعد تخرجي في جامعة اليرموك شاركت في العديد من المهرجانات حاصداً منها ثماني جوائز عن مسرحية «كلاكيت» التي شاركتُ بها في مهرجانات دولية». وأضاف: «بعد هذه النجاحات، وقفت متأملاً تجاربي أتساءل: هل أنا سائر على الطريق الصحيح؟ وما هي نوعية الجمهور الذي يتابع هذه المسرحيات؟ اكتشفت وقتها أن من يتابع هذا النوع من المسرح التجريبي هم فقط من الصحافيين وأهالي المشاركين في العمل المسرحي، عندها فقط قررت تغيير مساري الفني باتجاه الكوميديا».

مشاركة :