سعود الفيصل.. عام على الرحيل

  • 7/10/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أحيت العديد من الأوساط الدبلوماسية والسياسية والإعلامية الذكرى الأولى لرحيل عميد الدبلوماسية العربية، الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، مهندس السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، الذي وافته المنية، بعد أن قضى أربعة عقود في الخارجية منذ عام 1975، عاصر خلالها أربعة ملوك، جعلت منه عميداً للدبلوماسية على مستوى العالم. واحتشدت أمس وسائل التواصل الاجتماعي والعديد من المواقع الإلكترونية، بالتعليقات والتقارير على مرور عام على الرحيل الأثر الذي خلفه على المستويات كافة. ويعود للأمير الراحل على مدى 40 عاماً قضاها في وزارة الخارجية السعودية، رسم الخطوط العريضة والمبادئ الراسخة لعمل الدبلوماسية السعودية التي تشهد لها دول العالم قاطبة بالاعتدال والاتزان والمواقف الشجاعة في أصعب الظروف وأحلك الأوقات. خبرات متصلة وأكد الأمير خالد بن سعود الفيصل، نجل الفقيد، أن والده قضى عمره على مقعد الطائرة، أثناء سفره في إنجاز مسؤولياته الدبلوماسية، أكثر مما جلس على مكتبه في الخارجية، لافتاً إلى أنه استمر في رحلات طوال حياته العملية من مؤتمر إلى مؤتمر، ومن ملف إلى آخر، همه الدائم هو استقرار المنطقة، والأمتين الإسلامية والعربية. وأضاف في تصريحات صحافية أمس: اكتسب الراحل وهو يركض في مضمار العمل الدبلوماسي في عهود أربعة من الملوك، الكثير من الخبرات والمواهب الإدارية التي استقاها من توجيهات قادة البلاد، فبقيت الدبلوماسية الوطنية مؤسسة عالية الأداء، تخرجنا على يديه ونهضنا بأعباء للحفاظ على علاقاتنا الإقليمية والدولية بكل جدارة واستحقاق، فقد سجل حضوره الدبلوماسي وسمعة بلاده على مختلف المنابر العربية والإسلامية والدولية، وأضاف: إنّ والدي كما وصفه الملك سلمان بن عبد العزيز بقوله: عرفنا فيكم الإخلاص في العمل، والأمانة في الأداء، والولاء للدين والوطن، فكنتم لوطنكم خير سفير، ولقادته خير معين. دبلوماسية موروثة ورث الأمير سعود الفيصل الدبلوماسية من والده، حيث تسلم دفة قيادة وزارة الخارجية طيلة 44 عاماً، وكان الأمير سعود الفيصل شغوفاً بالسياسة منذ صغره، حيث تسلم والده العمل السياسي وعمره آنذاك تسع سنوات، لم يمنعه صغر سنه من التعلق بهذا المجال المعقد، الذي يتطلب فهماً وإلماماً موسعاً بمجريات الأحداث وأهدافها واتجاهاتها. وأسهم الأمير سعود الفيصل في إحداث نقلة نوعية كبيرة في وزارة الخارجية السعودية. واستمر العمل التطويري الضخم على يد الملك فيصل في وزارة الخارجية، ليزداد التمثيل الدبلوماسي الأجنبي في المملكة تدريجياً، حتى وصل في عهد الأمير سعود الفيصل إلى نحو 157 ممثلية، موزعة ما بين 98 سفارة في العاصمة الرياض، و59 قنصلية في الرياض وجدة والدمام، فيما بلغ عدد ممثليات المملكة في الخارج نحو 116 ممثلية، ما بين سفارة وقنصلية ووفود ومكاتب تجارية.

مشاركة :