أعلنت الفيليبين استعدادها لتقاسم الثروات الطبيعية في المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، ولو أصدرت محكمة التحكيم الدولية في لاهاي، قراراً لمصلحة مانيلا في نزاعها مع بكين في هذه القضية. وقال وزير الخارجية الفيليبيني بيرفيكتو ياساي أن حكومة الرئيس رودريغو دوتيرتي تستعجل بدء حوار مع الصين، بعد الحكم الذي يُفترض أن تصدره المحكمة الثلثاء المقبل. وأشار إلى أن «التصريحات التي سنصدرها ستستهدف تعزيز علاقاتنا مع الجميع، لنتأكد من أن لا عقبة على طريق المفاوضات من أجل حلّ سلمي لهذه القضية». ولفت إلى أن الصين والفيليبين متفقتان على الامتناع عن الإدلاء بتصريحات «استفزازية»، بعد صدور قرار المحكمة. وأضاف: «يمكننا أن نحدد كيفية استكشاف هذه المنطقة معاً، هدفاً لنا. يمكننا أن نبحث في كيفية استخدام هذه الموارد والاستفادة منها بصورة متبادلة، في المنطقة الاقتصادية الحصرية التي تتداخل فيها المطالبات الجغرافية». وتابع أن مانيلا مستعدة لتقاسم حيد «سكاربورو» الغني بالأسماك، والذي سيطرت عليه الصين عام 2012. وزاد أن الفيليبين يمكن أن تدرس استغلالاً مشتركاً لمخزون الغاز في ريف بانك في المنطقة الحصرية أيضاً، مستدركاً أن بلاده لن تتنازل عن أي من حقوقها في بحر الصين الجنوبي الذي تمرّ عبره تجارة بحرية قيمتها نحو 5 تريليونات دولار سنوياً، وتتنازع عليه الصين وفيتنام والفيليبين وماليزيا وبروناي وتايوان. وكانت الحكومة الفيليبينية السابقة بقيادة الرئيس بينينيو أكينو قدّمت عام 2013، شكوى إلى محكمة التحكيم العليا، معتبرة أن المطالب الصينية تنتهك معاهدة الأمم المتحدة حول الحق في البحار، والتي وقّعها البلدان.
مشاركة :