لندن (رويترز) جاء انتعاش أسعار النفط في النصف الأول من العام بمثابة فرصة مهدرة لغالبية صناديق التحوط التي تملك مراكز في النفط الخام ومن المرجح أن يؤدي تنامي التقلبات إلى زيادة صعوبة دخول هذه الصناديق للأسواق في النصف الثاني من العام. وحققت غالبية صناديق التحوط في النفط العالمي أرباحا هزيلة في الأشهر الستة الأولى حتى يونيو برغم صعود النفط الخام في العقود الآجلة للخام الأميركي ومزيج القياس العالمي خام برنت من أدنى مستوياتها في 12 عاما ليحققا مكاسب 30% تقريبا. وبدلاً من توسيع نطاق المخاطر عن طريق تعزيز الرهونات على النفط، يخفض بعض مديري الصناديق حجم الانكشاف لتفادي المزيد من الخسائر حيث تتزايد التقلبات مجددا جراء المخاوف متعلقة بالعرض والطلب. وقال كريس ريف مدير إدارة الإنتاج في اسبكت كالبيتال وهو صندوق تحوط حجمه 6.4 مليار دولار قائم على أساس اتجاهات السوق ومقره لندن «الوضع الآن أقل وضوحا بكثير مما كان قبل عام عندما كانت سوق النفط في مسار نزولي واضح». وانخفض برنامج اسبكت الرئيسي الذي يتداول النفط وغيره من السلع الأولية 2.5% خلال شهر يونيو. ولم تحقق الصناديق التي تستثمر في الطاقة وفقا لاتجاهات السوق - وتعرف أيضا بصناديق استشارات تجارة السلع الأولية- نتائج أفضل. فقد حققت مجموعة تضم 13 من هذه الصناديق زيادة 0.6% حتى مايو مقابل زيادة 8% في العام الماضي وفقا لبيانات جمعتها رويترز عن طريق قاعدة بيانات باركلي هيدج لصناديق التحوط. وقد يكون النصف الثاني على نفس الدرجة من الصعوبة للصناديق التي تركز على النفط. وبعد ملامسة أعلى مستوى منذ بداية عام 2016 عند 53 دولارا للبرميل تقريبا، شهد النفط تداولات متقلبة في الآونة الأخيرة بسبب غموض وضع العرض والطلب على النفط الخام وضبابية الآفاق الاقتصادية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
مشاركة :