أشاد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالدور الذي يضطلع به رئيس «المجلس الإعلى الإسلامي العراقي» عمار الحكيم في تعزيز استقرار العراق، واصفا إياه بانه «ابن المرجعية» الرشيدة وأن ايران «لن تتخلى عن العراق». جاء ذلك، خلال لقاء خامئني الحكيم في طهران أول من أمس، حيث بحثا آخر التطورات السياسية والامنية في العراق. واكد الحكيم خلال الزيارة ان «العراق وايران جسدان في روح واحدة»، مشيدا بـ «الدعم الكبير الذي تقدمه ايران للعراق لتحقيق استقراره». من ناحيته، أفاد سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني - لدى استقباله الحكيم - بأن «ايران ستواصل تقديم الدعم الاستشاري للحكومتين العراقية والسورية الى ان يزول خطر العصابات الارهابية عن المنطقة بشكل كامل». من جهة أخرى، أعلن البرلمان العراقي عقد جلسة غداً لمناقشة تداعيات الانفجار الذي هز مراكز تجارية في حي الكرادة وادى الى مقتل نحو 300 مدني وإصابة مثلهم الأسبوع الماضي.وأوضح الناطق باسم رئيس البرلمان عماد الخفاجي أن حادثة الكرادة ستكون على رأس جدول أعمال الجلسة». من جهته، صرح نائب رئيس اللجنة الامنية لبغداد محمد الربيعي لـ «الراي»، قائلاً: «لن نسمح بنزول فصائل من الحشد الشعبي او أي جهات مسلحة الى الشوارع. نريد دولة مؤسسات وامن داخلي وليس جماعات مسلحة تكون ازمة امنية مضافة» وأضاف: «تم رفض الخطة الامنية الجديدة التي قدمتها قيادة عمليات بغداد لعدم اكتمال جوانبها الفنية ومنها نصب الكاميرات. سنوافق عليها بعد إكمال كل جوانبها لارجاع الحياة الطبيعية الى العاصمة». وطالب الربيعي بإجراء تحقيق عادل في أحداث الكرادة لكل من أساء وقصّر في ايصال المعلومات، من قبل لجنة محايدة، ومن دون اشراك وزارة الداخلية او «قيادة عمليات بغداد»، مردفاً: «طالبنا رئيس الوزراء حيدر العبادي بتشكيل لجنة من قبل مختصين في الامن الوطني وخبرات عسكرية واستخبارية من خارج الخدمة». وذكرت مصدر مسؤول في وزارة الداخلية لـ «لراي» ان ضباطاً رفيعي المستوى في الداخلية ساهموا في إهمال نصب اجهزة كشف المتفجرات وأن «الأجهزة استلمتها الوزارة منذ أكثر من عام لكنها لم توزعها على مناطق بغداد وفقا للخطة الامنية». واضاف المصدر ان «التحقيق الجاري سيكشف تقصير قيادات امنية كبيرة، ومنهم الوزير، في الملف الأمني». وتابع: «قد يكون متعمدا خصوصا في اهمال نصب أجهزة كشف المتفجرات»، محذّراً «من هروب بعض المسؤولين خارج البلاد قبل إجراء التحقيق». واكدت قيادات في ائتلاف «دولة القانون» بقيادة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ان «فصائل المقاومة والحشد الشعبي على استعداد تام للدفاع عن مدن بغداد وضرب الخلايا النائمة بعمليات استباقية». ميدانياً، قتل أربعة وأصيب 14 آخرون في انفجار عبوتين ناسفتين في مكانين منفصلين في بغداد. إلى ذلك، أحرق تنظيم «الدولة الإسلامية» ( داعش) خمسة آبار نفطية في حقل القيارة جنوب الموصل. وكانت القوات العراقية سيطرت على قاعدة القيارة الجوية التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن مركز قضاء القيارة.
مشاركة :