كشف وكيل المرجع الشيعي علي السيستاني عن أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي ليس مرشح المرجعية الشيعية. وقال حامد الخفاف ان المرجعية لا تتدخل في اختيار المناصب الحكومية عدا منصبي رئاسة الوقف الشيعي وإدارة العتبتين، مبينا ان الكتل السياسية الكبيرة هي التي اختارت عبدالمهدي. الى ذلك كشف سياسي شيعي يقيم في لندن ان قرار تعيين عبدالمهدي صدر من منزل المرجع الشيعي علي السيستاني. وقال صادق الموسوي القيادي السابق في المؤتمر الوطني ان نجل السيستاني هو من اشرف على طبخة اختيار عبدالمهدي لرئاسة الحكومة العراقية. وتقول مصادر في ائتلاف الفتح القريب من ايران ان رئيس الائتلاف هادي العامري قام بجولات مكوكية الى النجف لإقناع محمد رضا نجل السيستاني باختيار عبدالمهدي رئيسا للحكومة العراقية. وبينت ان فشل عبدالمهدي وتصاعد الاصوات الداعية الى اقالته دفعت المرجعية الى التبرؤ منه؛ لتنأى بنفسها عن حالات الفشل والفساد التي تنخر اركان الدولة العراقية في ظل حكومة عبدالمهدي. ومع بدء الدورة الخريفية للبرلمان العراقي قالت لجنة النزاهة البرلمانية ان خمسة وزراء في حكومة عبدالمهدي سيتم استجوابهم وإقالتهم تباعا، ما يعمق من أزمة الحكومة ويكبلها بمزيد من الضغوط. وتدعم القوى السياسية الكردية حكومة عبدالمهدي بسبب اطلاق يد وزير المالية المقرب من بارزاني بتحويل آلاف المليارات من الدنانير العراقية الى الاقليم من غير خضوع تلك الأموال لرقابة الحكومة الاتحادية. وفي تصريح لافت قال الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني ان استهداف عبدالمهدي بالإقالة أو سحب الثقة هو استهداف لاستقرار العراق ودفعه الى الفوضى. أما القيادي في الحشد الشعبي أبوآلاء الولائي، فقد قال إن عبدالمهدي أنصف مقتالي الحشد الشعبي، وان الحشد سيقف مع رئيس الحكومة العراقية ضد محاولات سحب الثقة منه. وبيّن الولائي أن مرتبات مقاتلي الحشد ارتفعت في عهد عبدالمهدي وعدد منتسبيه ازداد إلى 150 ألف مقاتل، وهو ما لم يكن رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي يسمح به على حساب القوات الحكومية.
مشاركة :