صناديق التحوط تقلص المخاطر وتراقب تقلبات النفط

  • 7/11/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

جاء انتعاش أسعار النفط في النصف الأول من العام، بمثابة فرصة مهدرة لغالبية صناديق التحوط التي تملك مراكز في النفط الخام ومن المرجح أن يؤدي تنامي التقلبات إلى زيادة صعوبة دخول هذه الصناديق للأسواق في النصف الثاني من العام. وحققت غالبية صناديق التحوط في النفط العالمي أرباحاً هزيلة في الشهور الستة الأولى حتى يونيو/حزيران برغم صعود النفط الخام في العقود الآجلة للخام الأمريكي ومزيج القياس العالمي خام برنت من أدنى مستوياتها في 12 عاماً ليحققا مكاسب 30 % تقريباً. وبدلاً من توسيع نطاق المخاطر عن طريق تعزيز الرهون على النفط، يخفض بعض مديري الصناديق حجم الانكشاف لتفادي المزيد من الخسائر حيث تتزايد التقلبات مجدداً جراء المخاوف المتعلقة بالعرض والطلب. وقال كريس ريف، مدير إدارة الإنتاج في اسبكت كابيتال وهو صندوق تحوط حجمه 6.4 مليار دولار قائم على أساس اتجاهات السوق ومقره لندن: الوضع الآن أقل وضوحاً بكثير مما كان قبل عام عندما كانت سوق النفط في مسار نزولي واضح. وانخفض برنامج اسبكت الرئيسي الذي يتداول النفط وغيره من السلع الأولية 2.5 % خلال شهر يونيو/حزيران. وفي العام الماضي حقق البرنامج 8 % تقريباً بفضل مراهنات نزولية على النفط الخام. وزاد الصندوق متوسط الحجم الذي تركز استراتيجيته على الطاقة 0.4 % فقط في الشهور الخمسة الأولى حتى مايو/أيار بعد خسارة واحد % في عام 2015 وفقاً لأرقام جمعها مركز أبحاث صناديق التحوط ومقره شيكاجو. وبيانات يونيو/حزيران ليست متاحة بعد. ولم تحقق الصناديق التي تستثمر في الطاقة وفقاً لاتجاهات السوق - وتعرف أيضاً بصناديق استشارات تجارة السلع الأولية - نتائج أفضل. فقد حققت مجموعة تضم 13 من هذه الصناديق زيادة 0.6 % حتى مايو/أيار مقابل زيادة 8 % في العام الماضي. وقد يكون النصف الثاني على نفس الدرجة من الصعوبة للصناديق التي تركز على النفط. وبعد ملامسة أعلى مستوى منذ بداية عام 2016 عند 53 دولاراً للبرميل تقريباً، شهد النفط تداولات متقلبة في الآونة الأخيرة بسبب غموض وضع العرض والطلب على النفط الخام وضبابية الآفاق الاقتصادية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ودعم ارتفاع أسعار النفط في العام الحالي انقطاع الإمداد من كندا ونيجيريا لبعض الوقت وهو ما أعطى انطباعاً لبعض الوقت بأن تخمة المعروض العالمي التي استمرت عامين قد تكون خفت حدتها قليلاً. وبدأت الإمدادات في هذه المناطق تعود لمستوياتها معززة الإنتاج من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)وخارجها. وأظهرت بيانات أن رهانات صناديق التحوط على صعود الخام الأمريكي بلغت أدنى مستوياتها في أربعة أشهر في وقت سابق من الأسبوع الحالي. (رويترز)

مشاركة :