مركز محمد بن نايف يعزز الأمن الفكري ويكرس وسطية الإسلام

  • 7/10/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن غريباً أن تسعى دول تعاني من الإرهاب للاستفادة من تجربة مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في مواجهة التطرف والإرهاب، وليس غريباً أن تحرص العديد من وفود المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على زيارته للوقوف عن قرب على برامجه وأنشطته، يواصل المركز تنفيذ خططه الإستراتيجية بدعم مباشر من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لمواجهة الإرهاب والأفكار المضللة، بما يقدمه من برامج متنوعة لتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب المغرر بهم من قبل أعداء الأمة، الذين يحاولون التأثير عليهم وتلويث عقولهم بأفكار عبثية لا علاقة لها بالدين الإسلامي، وهو بريء منها. يظل المركز مؤسسة إصلاحية تعنى بتنمية المهارات المعرفية والسلوكية للمستفيدين من خدماته بتقديم برامج ينفذها أصحاب علم وخبرة في التخصصات العلمية المتنوعة، يعملون على تحقيق الأمن الفكري، وترسيخ وسطية الإسلام وتعزيز روح الانتماء الوطني، يتعاملون مع المتطرفين والشباب المغرر بهم بأسلوب تربوي وإنساني لإقناعهم بأهمية التراجع عن أي فكر ضال. ولأن ولي العهد يدرك أن الإرهاب هو فكر بغيض يتحول إلى فعل بغيض، ركز على أن تكون مواجهته ليست فقط أمنياً بل لا بد من مواجهته فكرياً من خلال المناصحة والإقناع للمغرر بهم، فانطلقت لجان المناصحة المشكّلة من المشايخ وبمشاركة علماء شرعيين ومستشارين نفسيين واجتماعيين، لمواجهة الفكر الضال وإعادة كثير من المتطرفين إلى جادة الصواب ودمجهم في المجتمع. عمل المركز منذ عام 2006 على استيعاب المتورطين في الفكر الضال وتصحيح مفاهيمهم عن طريق الاستفادة من برامج متنوعة لإقناعهم بإدراك أخطائهم، والاندماج في المجتمع كمواطنين صالحين ومنتجين لصالح أسرهم ووطنهم، هذه البرامج ليست محاضرات أو دروسا وإنما حوارات مفتوحة تتسم بالشفافية والصراحة المطلقة داخل السجون، وهناك جلسات ينفذها علماء دين واجتماع لتدريس المستفيدين مواد التكفير، الولاء، البيعة، الإرهاب، القوانين الفقهية للجهاد، والاعتداد بالنفس. ويمثل برنامج الرعاية والتأهيل المرحلة الثانية لإستراتيجية المركز، ويهدف إلى تعزيز السلامة الفكرية للمستفيدين، وإكسابهم المهارات التي تسهم في إعادة اندماجهم في المجتمع، ويضم البرنامج أربع فعاليات رئيسية تتعلق بالتعليم، التدريب المهني، الرياضة والثقافة وفعالية مفتوحة. البرنامج التعليمي يتكون من مجموعة برامج تخصصية هي: البرنامج الشرعي: لتعزيز بناء المفاهيم الشرعية الصحيحة على منهج الوسطية والاعتدال، وتقويم المفاهيم الخاطئة، البرنامج النفسي: ويختص بدراسة حالة المستفيد وتعليمه مهارات بناء الذات والتخلص من المخاوف وضبط الانفعال وخطوات التفكير الإيجابي، البرنامج الاجتماعي: يختص بتعليم المستفيد المهارات الاجتماعية التي تساعده على تجاوز ما قد يواجهه من مصاعب بعد الخروج وتسهم في تكيفه واندماجه في المجتمع، برنامج الإرشاد بالفن التشكيلي، البرنامج التاريخي: ويهدف لتوعية المستفيدين بالتاريخ الإنساني عبر مختلف العصور، مع محاولة ربط الأحداث التاريخية بالأحداث الجارية، البرنامج التدريبي والمهني: ويهدف إلى إكساب المستفيد المؤهلات العلمية والمهنية التي تساعده في الحصول على عمل أو تعزيز مؤهلاته الوظيفية بعد التخرج من المركز، البرنامج الرياضي والثقافي: ويهدف للمحافظة على صحة المستفيد وشغل أوقات الفراغ لديه بما هو مفيد. برنامج تجربتي: ويتضمن محاضرات وندوات لشخصيات مرموقة يلقون خلالها الضوء على تجاربهم ليطلع عليها المستفيدون. البرنامج المفتوح: ويهدف لتعزيز نجاح برامج المركز وتحقيقها لأهدافها. ويضم المركز عدداً من البرامج الإصلاحية التي يقدمها نخبة من الأكاديميين، وتحوي أقسام المركز مرافق تعليمية وثقافية ورياضية وترفيهية وصحية وغيرها. ويسعى المركز لتنفيذ عمليات المعالجة الفكرية المعززة لمنظومة الأمن الوطني وفق المنظور الإسلامي والمبادئ الإنسانية، منطلقاً من رسالته إعادة التأهيل الفكري لمن وقع في الغلو والتطرف من خلال برامج علمية وعملية متخصصة، والإسهام في جهود وقاية المجتمع من الأفكار المنحرفة، ليحقق أهدافه الإستراتيجية وهي تعزيز الأمن الفكري، نشر الوسطية والاعتدال الفكري، البناء المعرفي والسلوكي للمستفيدين، تعزيز فرص اندماج المستفيدين في المجتمع. وتتمثل المرتكزات الأساسية للمركز في تعزيز المواجهة الدولية لظاهرة الإرهاب، الالتزام بمبادئ الشريعة الإسلامية، المواجهة الفكرية للتطرف الفكري، صيانة الأمن الوطني، التكامل المجتمعي، التعاون مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية، التواكب مع المتغيرات وتحقيق الحياة الكريمة للمستفيدين. ولتعزيز دوره الفاعل في المعالجة الفكرية حرص على المشاركة العلمية في الندوات والمؤتمرات وورش العمل سواء داخل المملكة أو خارجها، لنقل خبراته ومعارفه لمختلف المنظمات والدول، واستثمار تلك المشاركات في نشر محاربة التطرف، وإيضاح الطرق المثلى لإعادة تأهيل المغرر بهم. ولا يكتفي المركز بهذه المشاركات العلمية بل يحرص على تعزيز شراكاته مع الجهات الحكومية وغير الحكومية، بهدف إشراكها في تنفيذ برامج توعوية لمكافحة الإرهاب، وتأهيل مستفيديه للاندماج في المجتمع. وكشف تقرير إحصائي أنه تعاون مع المركز في تنفيذ برامجه أكثر من 400 مختص في تخصصات الشريعة، علم الاجتماع، علم النفس، التاريخ، الاقتصاد، التدريب، الفن التشكيلي، السياسة، الرياضة، وغير ذلك من التخصصات الأخرى.

مشاركة :