التحاق رجال الإمارات المتطوعين بالخدمة الوطنية

  • 7/11/2016
  • 00:00
  • 34
  • 0
  • 0
news-picture

التحقت أمس الدفعة الأولى من رجال الإمارات الراغبين في خدمة وطنهم تطوعاً، بالمعسكرات التدريبية بالقيادة العامة للقوات المسلحة، مرسخين مسؤولياتهم ووقتهم لمصلحة الوطن بكل إصرار وعزيمة، بعد الإعلان عن استقبال طلبات التسجيل لالتحاق المواطنين من الفئة العمرية 30 وحتى 40 سنة بشكل اختياري إلى صفوف الخدمة الوطنية نظراً للرغبة التي أبدوها والتجاوب الكبير لأبناء الإمارات بمختلف فئاتهم العمرية تجاه خدمة الوطن بكل فخر واعتزاز ودون أي تردد في تقديم الغالي والنفيس لأجل وطنهم. فخر واعتزاز وقالت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية إن مدة البرنامج التدريبي للفئة العمرية المذكورة ستستمر إلى 15 أسبوعاً فقط، مستقبلة المواطنين من مختلف مناطق الدولة في يوم تاريخي جديد يضاف إلى تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة الخالد، وسيردد التاريخ أنه في مثل هذا اليوم، العاشر من يوليو 2016 التحقت أول دفعة من متطوعي الخدمة الوطنية، وعلى مرور الأيام والأعوام، سيظل هذا اليوم موضع فخر واعتزاز. وهنأ اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات بهذه المناسبة الوطنية التاريخية، معرباً عن فخره واعتزازه بهذه اللحظة التي سيسجلها تاريخ دولة الإمارات بقيام رجال الوطن بتأدية خدمتهم الوطنية بشكل اختياري، مؤكداً أن ذلك يعكس مدى وطنيتهم وانتمائهم للقيادة الرشيدة والوفاء لترابه. الدرع الواقية والتقى رئيس الهيئة خلال تفقده لمراسم استقبال المجندين المتطوعين عدداً من رجال الإمارات، واستهل حديثه بمقولة المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بأن جيش الإمارات هو درعها الواقية للحفاظ على التراص الوطني وصيانة الأرواح وحماية ثروة هذا البلد، مشيداً بانتمائهم ووطنيتهم ومعنوياتهم العالية التي بدت واضحة منذ الدقائق الأولى على تواجدهم في معسكر التدريب. ومنذ اللحظة الأولى للإعلان عن فتح باب التسجيل للتطوع، توافد رجال الإمارات لينالوا شرف الالتحاق بالخدمة الوطنية مما دفع الهيئة لتمديد التسجيل أكثر من مرة ليتاح لأكبر عدد منهم نيل هذا الشرف العظيم. وأكدت الهيئة إن الإقبال على التسجيل كشف عن وعي كبير لدى أبناء الوطن بمشروع الخدمة الوطنية وأهدافه والدور المنوط بأبناء الوطن القيام به، وأصبحت هناك ثقافة من حيث القانون وشروط الالتحاق والبيانات والوثائق المطلوبة وأهمية الخدمة الوطنية للوطن والمواطنين، مشيرة إلى أن المتطوعين من رجال الوطن سيتم استدعاؤهم لمدة أسبوع سنوياً لأداء دورة إنعاشية. وأشارت الهيئة إلى أن الإقبال على التسجيل من جانب المنتمين لهذه الفئة العمرية كان مشرفاً حيث بادروا لتلبية نداء الوطن للانضمام إلى صفوف الخدمة الوطنية وأظهروا من خلال الحرص على التسجيل في الساعات الأولى الحس الوطني والحماس خصوصاً أن إقرار التحاق هذه الفئة العمرية جاء بناء على دراسات أظهرت رغبتهم في الالتحاق لتأدية الواجب بعد أن كان قد تخطوا العمر المسموح له بالتجنيد وفقاً لقانون الخدمة الوطنية والاحتياطية. إقبال كبير وذكرت الهيئة أن اللافت والرائع في الإقبال الكبير من أبناء الوطن من هذه الفئة العمرية والذين لا ينطبق عليهم قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية أنهم تقدموا للالتحاق بالخدمة بناء على رغبتهم واختيارياً وليسوا مجبرين على ذلك رغم أن لديهم أسراً والتزامات عائلية كبيرة أكبر من المجندين العاديين الذين هم في بداية حياتهم العملية ومع ذلك لم يترددوا في الانخراط في الحياة العسكرية لخدمة الوطن الغالي. وأضافت الهيئة إن المنتمين للدفعة الأولى من المتطوعين تم قبلوهم في الخدمة الوطنية بموافقة جهات عملهم والذي يعد شرطاً أساسياً لأدائهم الخدمة، مشيرة إلى أن الوزارات والدوائر الحكومية والهيئات والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص تلتزم بالاحتفاظ لمن يجند أو يستدعى من موظفيها أو عمالها بوظيفته أو بعمله أو بأي وظيفة أو عمل مساوٍ وذلك إلى أن ينتهي من أداء مدة الخدمة الوطنية أو مدة الاستدعاء، ويجوز شغل وظيفة المجند أو المستدعى أو عملهما بصفة مؤقتة خلال هذه المدة. ويؤدى للموظف من جهة عمله طوال مدة أدائه الخدمة الوطنية أو مدة استدعائه ما يستحق من راتب وعلاوات وبدلات وترقيات وزيادات في الراتب وملحقاته كما لو كان يؤدي عمله فعلاً، وتعتبر مدة خدمته في وظيفته أو عمله الأصلي مستمرة، وتحسب مدتا الخدمة الوطنية والاستدعاء ضمن المدة المحددة لأغراض المكافأة أو المعاش التقاعدي وغيرها من الحقوق والامتيازات الناشئة عن الوظيفة أو العمل. كما يؤدى للعامل في القطاع الخاص طوال مدة أدائه الخدمة الوطنية أو مدة استدعائه إجمالي أجره الشهري الشامل وبما يتضمن كافة علاواته وبدلاته وكأنه يؤدي عمله فعلاً وبنسبة 50% من قبل القوات المسلحة و50% من جهة عمله وتعتبر مدة خدمتهم في وظيفتهم أو عملهم الأصلي مستمرة، وتحسب مدة الخدمة الوطنية ومدة الاستدعاء ضمن المدة المحددة لأغراض المكافأة أو المعاش التقاعدي وغيرها من الحقوق والامتيازات الناشئة عن الوظيفة أو العمل. ولاء عبّر أبناء الوطن من هذه الفئة العمرية عن مشاعر الانتماء والولاء للوطن المعطاء والقيادة الرشيدة، لنيل شرف أداء الخدمة الوطنية وحماية مكتسبات وإنجازات الوطن بعد أن كانوا بعيداً تماماً عن أداء الخدمة وظنوا أنهم لن يحظوا بالانضمام لهذه المنظومة الوطنية، مرحبين بقرار الالتحاق والانضمام لإخوانهم من أبناء الوطن الذين يؤدون الخدمة الوطنية.

مشاركة :