شهدت بلدة سعير شمال شرقي الخليل مواجهات هي الاعنف منذ سنوات طويلة حين تصدى الاهالي لعشرات الاليات التي اقتحمت بلدتهم عقب هجوم مسلح استهدف الليلة الماضية سيارة مستوطن واسفر عن اصابته بجروج متوسطة. وذكرت المصادر الاسرائيلية ان سيارة لاحد المستوطنين تعرضت لاطلاق نار من سيارة اخرى بالقرب من تجمع مستوطنات غوش عتصيون ما بين بيت لحم والخليل، ما اسفر عن اصابته بجروح وصفت بالمتوسطة. وهذا الهجوم هو الثاني من نوعه في منطقة الخليل خلال الاسبوعين الاخيرين، حيث سبق وان قتل مستوطن واصيب ثلاثة اخرون في الاول من يوليو الجاري، في هجوم مسلح على سيارتهم بالقرب من مستعمرة عتنائيل المقامة على اراضي دورا جنوب الخليل. واثر الهجوم الليل قبل الماضية دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات مكثفة الى موقع الهجوم وشنت عمليات تفتيش وتمشيط وملاحقة، اقتحمت خلالها بلدة سعير بعشرات الاليات، حيث عمدت الى مصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة في المنازل والمتاجر على الطريق. بدورهم تصدى المواطنون لهذه القوات في مواجهات وصفت بانها الاعنف منذ سنوات، واستمرت حتى ساعات الصباح، حيث ردت قوات الاحتلال بالرصاص واصابت اربعة على الاقل باعيرة معدنية اضافة الى عدد كبير من حالات الاختناق بالغاز. وعقب انسحابها من البلدة فرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا عليها واغلقت الطريق المؤدية الى بلدة الشيوخ ما يعني تقييد حرية الحركة لاكثر من 50 الف فلسطيني يقطنون بالمنطقة. كما اغلقت بالحواجز المدخل الشمال لبلدة حلحول ومخيم العروب وقرية تقوع. وشنت قوات الاحتلال عمليات دهم واعتقال طالت عددا من المواطنين في مدينة الخليل وبلدات السموع ويطا ودورا وترقوميا. كما اصيب المواطن بسام محمود طبيش برصاص الاحتلال بالقرب من منطقة الرماضين جنوب الخليل وتم نقله لأحد مشافي المدينة للعلاج. الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال ليلة السبت وصباح أمس الاحد 14 فلسطينيا خلال حملات في العديد من مناطق الضفة الغربية. واعتقل اربعة مواطنين في القدس بينهم الطفل احمد عثمان رزق (13 عاما). وذكر نادي الاسير الفلسطيني في بين له ان قوات الاحتلال اعتقلت خلال أيام عيد الفطر 59 مواطنا تركزت في محافظات الخليل، رام الله، القدس، وبيت لحم. من جهة اخرى، أصيب إسرائيلي أمس بنيران ضابط في الشرطة الاسرائيلية ظنا منه انه فلسطيني يعتزم تنفيذ عملية طعن في مدينة كريات جات جنوب تل أبيب. وذكرت المواقع الاخبارية الاسرائيلية ان الاسرائيلي كان يحمل سكينا وهدد ضابط الشرطة الذي طلب منه التوقف والقاء السكين، الا انه رفض الامتثال لاوامره فما كان منه الا ان اطلق الرصاص عليه واصابه بجروح متوسطة في الساق اعتقادا منه انه فلسطيني يعتزم تنفيذ عملية طعن. وحضرت تعزيزات من الشرطة وباشرت التحقيق في الاسباب التي دفعت بالاسرائيلي لحمل السكين والتهديد بالطعن.