تواصل علي الصغير: أكد رئيس ديوان المظالم الشيخ خالد اليوسف: أن الأعمال الإرهابية الآثمة التي وقعت في شهر رمضان جمعت ظلمات بعضها فوق بعض من سفك للدماء المحرمة، وفي شهر حرام، ومكان محرم وزمن معظم، مؤكداً أن هذا العمل الباغي لا يصدر إلا من فئة ضلت فكراً ومنهجاً وعقيدةً ضلالاً بعيداً، وبلغت من الإجرام غايته ومن التعدي نهايته، ومن الخبث أشده. وشدد اليوسف على ضرورة تصدي منسوبي ديوان المظالم لهذا الفكر الضال والأعمال الإرهابية المجرمة وتحذير من يرعون ويعولون من وأولاد ونساء وأسر وخدم، وبيان المنهج القويم والطريق الصحيح الذي عليه سلف هذه الأمة، وتنبيه الغافلين والتحذير من هذه الأفكار الضالة والهدامة، وإيضاح مكانة هذا الدولة المباركة وخدمتها للإسلام والمسلمين. وذكّر منسوبي الديوان بالأمانة التي حملوا إياها بالفصل في القضايا بشكل عادل ومنجز؛ وتحمُّل المسؤولية الكبيرة في ذلك بأداء الأمانة على وجهها المطلوب وأن يعملوا الاجتهاد السائغ للوصول إلى خاتمة قضائية ذات مخرجات شرعية تحمل في طياتها فقه النوازل المعاصرة، والمصالح المرسلة، وأن يكون المتقاضين محل الاهتمام الأول. وأضاف أن مجلس القضاء الإداري يضع في اعتباراته مراعاة ذلك وملاحظته باستمرار وقوفاً على سير العمل وعلى جودته من أجل تحفيز المنجز المجتهد، وتوفير الإمكانات والأدوات المساهمة في تطوير العمل وجودته بما يوافق تطلعات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. وقال اليوسف: إن مستقبل المملكة سيكون بإذن الله حافلاً بالخير والعطاء والتنمية وفق الخطة الاستراتيجية المدروسة التي أقرها الديوان أخيراً لتتفق مع رؤية المملكة ٢٠٣٠. وسأل الشيخ اليوسف اللهَ أن يديم على هذا البلد وأهلها الأمن والأمان والسلامة والإسلام، والاستقرار الدائم، وأن يرد الله عن هذه البلاد كيد الكائدين وتدبير الحاسدين، وأن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم. جاء ذلك حفل المعايدة لمنسوبي ديوان المظالم بمناسبة عيد الفطر المبارك وذلك تحت رعاية رئيس الديوان رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف وبحضور رئيس المحكمة الإدارية العليا الشيخ إبراهيم بن سليمان الرشيد ونائب رئيس الديوان الشيخ علي بن عبدالرحمن الحماد، وأصحاب الفضيلة والسعادة منسوبي الديوان من قضاة وموظفين.