أزمة حزب العمال البريطاني تخرج بقوة إلى العلن بعد تزايد الانتقادات ضدّ زعيم الحزب جيريمي كوربن بسبب حملته الفاترة لبقاء بلاده في الاتحاد الأوربي. عدة نواب في الحزب وعلى رأسهم أنجيلا إيغل اتهموا كوربن بالاختباء، ورفضه الإقرار بأنّ شعبيته بين زملائه قد تهاوت وبأنه لا يستطيع الاستمرار في عمله لأنه فقد ثقة الحزب. النائبة العمالية أنجيلا ايغل أعلنت ترشحها لرئاسة الحزب ومواجهة الرئيس الحالي جيريمي كوربن، الذي يرفض الاستقالة رغم وقوف غالبية نواب الحزب ضده. الآن جيريمي كوربين غير قادر على ضمان القيادة، هذه المهمة الضخمة التي يحتاجها منصب الأمين العام للحزب. أنا لست هنا فقط للمشاركة، أنا هنا من أجل الفوز، قالت النائبة العمالية أنجيلا إيغل. وبعد استقالة رئيس الحكومة الحالي ديفيد كاميرون، وانسحاب بوريس جونسون من السباق لخلافته، واستقالة نايجل فاراج من رئاسة حزب يوكيب، المناهض للاتحاد الأوربي، قد ينضم كوربن قريبا إلى لائحة ضحايا نتائج الاستفتاء البريطاني، الذي أبدى خلاله البريطانيون رغبتهم في الخروج من الاتحاد الأوربي. رغبة النائبة أنجيلا أيغل البالغة من العمر خمسة وخمسين عاما في الترشح لرئاسة حزب العمال قد تفتح الطريق أمام اجراء انتخابات جديدة لاختيار رئيس جديد للحزب، وهو المنصب الذي قد تتنافس عليه أيضا نائبة ويلز اوين سميث.
مشاركة :