في كلمته أمام مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي في باريس أكد الأمير تركي الفيصل الرئيس الأسبق للمخابرات السعودية أن العرب والمسلمين يكنون عظيم الاحترام للثقافة الإيرانية والإسهامات الفارسية، لكن بلاد فارس (إيران) تصر على التدخل في شؤون دول الجوار وتأسيس تنظيمات وميليشياتٍ إرهابية طائفية وقال الفيصل إن العالم الإسلامي يقف مع المقاومة الإيرانية، وأضاف أن نظام الخميني الإرهابي الطائفي لم يجلب سوى الدمار والطائفية وسفك الدماء ليس في إيران فحسب، وإنما في جميع دول الخليج العربي والشرق الأوسط، والعالم - وفق ما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية - ورأى الفيصل أن بلاد فارس (إيران) تنتهك سيادة الدول بحجة دعم الضعفاء في العراق ولبنان وسورية والبحرين واليمن والسعودية ودعم الجماعات الطائفية المسلحة، وأن دعمها يهدف إلى إشاعة الفوضى ، وقال إن نظام العمائم (ولاية الفقيه) منح نفسه صلاحيات مطلقة، وقام بعزل إيران، وأن الشعب الإيراني أول ضحاياه ، وأشار إلى أن الخميني سعى لتصدير ثورته للعالم فزاد الفرقة في العالم الإسلامي ، وأضاف أنَّ من الأجدر بخامنئي وروحاني الانتباه لمشاكلهما في الداخل، مبينا أن المعارضة الإيرانية ستحقق مبتغاها في رحيل نظام ولاية الفقيه ، ورد الفيصل على هتاف الحضور في المؤتمر "الشعب يريد إسقاط النظام"، بقوله: وأنا أريد إسقاط النظام الفارسي الفاشي الحاكم في إيران . وأكد الأمير تركي الفيصل أن القمع في إيران لا يقتصر على المعارضين بل يشمل الأقليات وخاصة العرب والسنة والأكراد والأحوازيين والأذريين والأرمن لافتاً إلى أن مؤسس الثورة الفارسية المشؤومة الخميني أسس لمبدأ تصدير الثورة إلى الدول العربية والإسلامية ، وسعى للانتقام من العراق ودعم محاولة اغتيال أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله ، ورأى الفيصل أن مبدأ تصدير الثورة" الفارسية المشؤومة خلف نزاعات كبيرة في دول العالم الإسلامي مشيراً إلى أن "النظام الفارسي ( الإيراني ) يدعم جماعات طائفية لزعزعة الاستقرار في عدة دول ، وشدد الفيصل على عدم السماح للنظام الفارسي (الإيراني) بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية"، معتبراً أن "مطلب المعارضة الإيرانية بإسقاط النظام سيتحقق وسيناصره كل أحرار العالم . وانتفض آلاف الإيرانيين والحاضرين لمؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي بعد إعراب الفيصل عن مناصرة المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي للمعارضة الإيرانية في إسقاط نظام العمائم الفارسي (ولاية الفقيه) ، بهتافات الشعب يريد إسقاط النظام، قبل أن يرد الفيصل: "وأنا أريد إسقاط النظام". من جانبها، قالت مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج: "لن نسكت ولن نتوقف إلى يوم يرفع فيه كل الإيرانيين متضافرين مهما كانت عقائدهم راية الانتصار مرفرفة: راية إيران حرة وديمقراطية"، وأضافت: "لن يخرج حل من داخل الديكتاتورية الدينية، ما يتم إثباته هو الحل المقدم من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أي إسقاط هذا النظام". ورأت أنه "بعد مضي عام على الاتفاق النووي كلا الجناحين في النظام فاشل أمام مجتمع ناقم للغاية"، وقالت: "لا خدعة الاعتدال ولا الصخب حول الاتفاق النووي تمكنا من شق طريق لنظام ولاية الفقيه"، وأضافت أن "كلام الشعب الإيراني هو: في هذا النظام لا لصاحب العمامة السوداء ولا لصاحب العمامة البيضاء.. ليسقط نظام ولاية الفقيه". وأكدت رجوي أن عصر جديد سيبزغ فجره في إيران وسيزدهر مجتمع قائم على الديمقراطية وفصل الدين عن الدولة والمساواة بين المرأة والرجل". وقد أشاد سياسيون ومثقفون ، بالحضور القوي والفاعل للأمير تركي الفيصل في مؤتمر المعارضة الإيرانية المنعقد في باريس واصفينه بالجريء، مشيرين إلى أن كلماته، أيضًا، خطوة جريئة جدًا لما يأتي بعدها ، فإيران وأذرعها فوجئوا بحضور وخطاب الفيصل ، وسيهاجمونه بخطاب تآمري بحجة التدخل السافر في شؤون إيران الداخلية بعد الكلمة النارية الجماهيرية للأمير تركي الفيصل في مؤتمر المعارضة الإيرانية بباريس، والتي تُعَدُّ خطوة جريئة جدًا لها ما بعدها"، وتعبر عما بداخل كل مسلم محب غيور على كل مظلوم ويقف كل أحرار العالم مؤيدين ومُناصرين للمقاومة الإيرانية وللأعراق والإثنيات غير الفارسية في المطالبة بحقوقها المدنية والإنسانية ، وسعيها لإسقاط نظام (ولاية الفقيه) الفارسي الفاشي الحاكم في إيران وتحويل إيران إلى دولة حرة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان. عبدالله الهدلق
مشاركة :