المقاومة الإيرانية: إسقاط نظام ولاية الفقيه أصبح ممكناً

  • 7/2/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت زعيمة المقاومة الإيرانية، مريم رجوي،أمس، أن إسقاط نظام ولاية الفقيه الذي يحكم إيران أصبح ممكناً. وأوضحت رجوي، خلال المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية الذي عقد في باريس بمشاركة الآلاف من أبناء الجالية الإيرانية في الخارج، أن النظام الإيراني غير قابل للإصلاح ولا سبيل معه سوى إسقاطه. وأكدت أن الحقيقة التي أصبحت ماثلة أن إسقاط نظام ولاية الفقيه أمر ممكن وقابل للتحقق لأن هناك استياء شعبياً عاماً. ولفتت إلى تنظيم 11 مظاهرة احتجاجية كبيرة داخل إيران رغم القمع في العام الماضي، وهو عدد غير مسبوق يشير إلى اتساع الغضب العام تجاه النظام الطائفي الذي يحكم البلاد. ضعف النظام وأشارت رجوي إلى الضعف الذي بات يعتري نظام ولاية الفقيه، قائلة: «لقد ورطوا أنفسهم في 3 حروب استنزاف في الشرق الأوسط وفي حال خروجهم منها فإن وضعهم سيكون في خطر». وأكدت وجود «قوى تغيير دافعة لديها زخم كبير وهي قادرة على تشخيص هذه الظروف التي ستمهد إلى إسقاط النظام». كما لفتت إلى تنامي القناعة لدى القوى الدولية بأن المداهنة مع نظام ولاية الفقيه مقاربة خاطئة، وأنه لا بديل سوى إسقاطه. وذكر بيان للمنظمين ليلة انطلاق المؤتمر إن هذا التجمع الحاشد الذي يمثّل أبناء الشعب الإيراني بكافة أعراقه وأجناسه وأديانه سيطالب بإسقاط النظام الحاكم في إيران. ويطالب المؤتمر أيضا بإحلال الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، والسلام والاستقرار في المنطقة والأخوة مع الجيران. الصوت الحقيقي وحسبما أكد القائمون على هذا المؤتمر فإن هذا التجمع الضخم يمثل الصوت الحقيقي للشعب الإيراني، وصوت البديل الديمقراطي الذي ينظر إلى إيران ومختلف مكونات الشعب برؤية متسامحة وبالمساواة بين الجنسين واحترام حقوق جميع الأقليات القومية والدينية، ويعتبر إيران ديمقراطية خالية عن النووية تبحث عن الصداقة مع بقية العالم. وأوضح البيان أن نظام الملالي يعيش في الضعف والوهن وتفاقمت الصراعات الداخلية أكثر من أي وقت مضى، فيما جاءت حصيلة الانتخابات فشل نظام ولاية الفقيه، الذي يحتاج إلى مزيد من القمع الداخلي وتصدير الإرهاب والحروب من أجل الحفاظ على السلطة. الحالة الثابتة وأشار القائمون على المؤتمر أن التدخلات المتزايدة للنظام الإيراني في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرها من الدول ودعمه للمجموعات الإرهابية، جعلت عدم الاستقرار حالة ثابتة في المنطقة، والعالم بأجمعه وخاصة الدول العربية والإسلامية سئمت من تصرفات هذا النظام. ووجه البيان رسالة مفادها أن تغيير النظام الإيراني أمر لا بدّ منه، وأنه حان الوقت ليعترف المجتمع الدولي بإرادة الشعب الإيراني لتغيير النظام. كما ناشد البيان جميع الدول أن تقف مع السلام وأن تتخذ الترتيبات الضرورية لقطع دابر النظام الإيراني من المنطقة خاصة طرد قوات الحرس وعملائها من سوريا. ويشارك في المؤتمر عشرات الآلاف من الإيرانيين ومئات الشخصيات من مختلف التوجهات السياسية من خمس قارات العالم منها هيئات برلمانية وخبراء متنفذون في السياسة الخارجية والأمن القومي من أميركا الشمالية وأوروبا وشخصيات ومسؤولين من الدول العربية والإسلامية. رسالة الأحزاب وفي سياق متصل، بعث 111 حزباً وناشطاً سياسياً وحقوقياً وصحافياً إيرانياً، رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، يؤيدون فيها تصريحاته بشأن تغيير النظام في طهران بالطرق السلمية. وأكد الموقعون في الرسالة التي نشرتها صحيفة «كيهان» اللندنية نقلاً عن موقع «الأبحاث والتحاليل اليومية» أن «الإيرانيين يتطلعون إلى تحقيق وطن حر وديمقراطي». وكان تيلرسون صرح أثناء شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، قبل ثلاثة أسابيع تقريبا، بأن السياسة الأميركية حيال إيران تقضي بدحر هيمنتها واحتواء قدرتها على تطوير أسلحة نووية ودعم عناصر داخل إيران من أجل انتقال سلمي للنظام. إلى ذلك، قال مدعون أميركيون في ورقة قضائية إن مستشاراً سابقاً لبعثة إيران لدى الأمم المتحدة اتفق مع عالم في مجال الذرة يعيش في الولايات المتحدة على لقاء مسؤولين إيرانيين لأمور تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. ولا تتضمن الورقة الخاصة بالمستشار الإيراني السابق أحمد شيخ زاده اتهامات جنائية لكنها قدمت لدعم طلب المدعين توقيع عقوبة سجن قاسية عليه بتهمة التهرب الضريبي والتآمر لانتهاك العقوبات على إيران.

مشاركة :