خبراء «وول ستريت» يخفضون توقعاتهم بشأن أداء البنوك الأمريكية الكبرى

  • 7/12/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ترجمة: ثابت الجرو فاقمت النظرة المستقبلية الخافتة للبنوك قلق المستثمرين ومخاوفهم من احتمال استمرار هذا الوضع لسنوات قادمة مع إبقاء معدلات الفائدة عند مستويات منخفضة في الوقت الذي تزداد فيه متطلبات إنفاق المزيد من رؤوس الأموال، الأمر الذي أدى إلى استنزاف أرباح وعوائد المستثمرين. وتوقع محللون في بنك مورغان ستانلي أن تبلغ خسائر البنوك الفصلية على أساس سنوي في الأسهم العالمية معدلات متفاوتة مع إمكانية تحقيق بنك غولدمان ساكس بعض المكاسب، إلا أن تحليق السندات خلال الأسابيع الماضية يعني أن هوامش فوائد البنوك، وهي النسبة بين تكاليف التمويل وعوائد الأصول، من الممكن أن تبقى تحت الضغط لمزيد من الوقت. خفض المحللون وخبراء الاقتصاد في وول ستريت من توقعاتهم فيما يتعلق بأداء البنوك الأمريكية الكبرى خلال الأرباع المتبقية من السنة المالية الحالية، متخوفين بذلك من تعنت بعض أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي وموقفهم الداعي إلى رفع سعر الفائدة، لا سيما بعد التباطؤ الذي شهده سوق العمل الأمريكي والصدمة التي وجهتها بريطانيا لأسواق المال بتصويتها لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. بحسب تقرير لفايننشال تايمز، كان كثير من المستثمرين يراهنون في بداية العام الحالي على مزيد من جلسات رفع الفائدة من جانب المركزي الأمريكي خلال هذا العام، وذلك بعد أن قرر الفيدرالي في ديسمبر/كانون الأول رفع سعر الفائدة للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية، حيث أعتقد خبراء الاقتصاد الأمريكيين حينها أن الاقتصاد الأمريكي متماسك، ومعدلات النمو تشهد ازدهاراً ملحوظاً وعلى الفيدرالي أن يحاول زيادة إيراداته عن طريق رفعه سعر الفائدة لمرتين على الأقل خلال العام الجاري. نظرة متشائمة غير أن الأمور وعلى ما يبدو اختلفت كثيراً عما كانت عليه في السابق في أوساط المتابعين للمشهد الاقتصادي العالمي، وذلك مع إعلان بنك جي بي مورغان عزمه على نشر بياناته المالية للربع الثاني خلال أسبوعين، الأمر الذي دعا المحللين إلى عدم التفاؤل وجعلهم يغيرون وجهة نظرهم بخصوص الآثار الإيجابية لخطة الفيدرالي ودعوة بعض أعضائه إلى رفع سعر الفائدة ثانية خلال العام الحالي، مؤكدين أن اتخاذ مثل هذا القرار في الوقت الراهن سيعد إفراطاً في التفاؤل، لا سيما وأن المخاطر والاضطرابات التي تعاني منها الأسواق العالمية لا زالت موجودة، وقد تعززت تلك بعد استفتاء من قبل البريطانيين وقرارهم الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. أسعار الفائدة وخفض خبراء الاقتصاد في مؤسسة كريدي سويس للخدمات المالية من توقعاتهم بشأن رفع الفيدرالي سعر الفائدة خلال الأشهر المقبلة معتمدين بذلك على تقديراتهم لأرباح البنوك الأمريكية الكبرى خلال العامين 2016 و 2017، وكذلك فقد خفض كل من بنكي باركليز ومورغان ستانلي توقعاتهما بشأن ارتفاع أرباح البنوك خلال الأشهر المتبقية من هذا العام، مؤكدين أن نسبة المستثمرين العالميين الذين كانوا يتوقعون أن يقوم الفيدرالي برفع سعر الفائدة مرة أخرى هذا العام انخفضت من 75% إلى 20% بعد قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. زيادة في العائدات وتشير توقعات لعدد من المحللين إلى أن البنك الأمريكي الوحيد الذي من المتوقع أن يحقق زيادة في عائداته على الأسهم هو بنك ويلز فارجو، وقال كين أوسدين، الخبير الاقتصادي في بنك جيفيريس إنه ورغم تقرير الوظائف الأخير الذي كان إلى حد ما أكثر إيجابية ولمعاناً من سابقه، فإن العائد على السندات لا زال عند انخفاضات قياسية تاريخية وبالكاد ارتفع قليلاً بعد إعلان نتائج التقرير، الأمر الذي يوضح هشاشة الوضع الاقتصادي العالمي ومخاوف المستثمرين من ضبابية المشهد خاصة بعد الأحداث الأخيرة، مضيفاً أننا نشهد منعطفاً سلبياً في الإيرادات سيستمر لبعض الوقت.

مشاركة :