خبراء «وول ستريت» يرفعون توقعاتهم لأرباح البنوك

  • 7/17/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ترجمة: ثابت الجرو تشير توقعات خبراء الاقتصاد والمحللين في وول ستريت إلى إمكانية إعلان معظم البنوك الأمريكية الكبرى أرباحاً أعلى مما كان متوقعاً في السابق مع بدء موسم إعلان الشركات نتائجها المالية للربع الثاني من السنة المالية الجارية، وسط محاولة عدد من البنوك الكبرى وعلى رأسها جي بي مورغان تكثيف جهودها لبيع قروضها بهدف مواجهة موجة خفض أسعار الفائدة، وذلك بحسب ما أفاد به أحد كبار المحللين الاقتصاديين لسي إن بي سي. قال المحللون الاقتصاديون إن جي بي مورغان كان من أوائل المؤسسات المالية الكبرى التي أعلنت عن نتائجها المالية للربع الثاني الخميس الماضي، محققاً أرباحاً فاقت التوقعات، الأمر الذي أعطى دفعاً معنوياً لبقية الشركات وساهم في ارتفاع أسهم البنك في جلسات تداول الأسبوع الماضي. استراتيجية مالية مختلفة ويقول ديك بوف، رئيس أبحاث الأسهم لدى مؤسسة رافيرتي كابتال ماركتس إن بنك جي بي مورغان انتهج هذا العام استراتيجية مالية تختلف عن العامين الماضين، وذلك من خلال التركيز وتكثيف الجهود على مسألة بيع القروض بشكل أكبر، ويظهر ذلك بشكل جلي من خلال الأرباح التي أعلن عنها البنك مؤخراً، وأعتقد بأننا سنرى هذه الظاهرة مع معظم البنوك الأخرى، حيث أعلن البنك تحقيق أرباح فصلية بمعدل 1.55 دولار للسهم، متجاوزاً بذلك التوقعات السابقة التي تنبأت بتحقيق 1.43 دولار للسهم، وسجل متوسط القروض الأساسي ارتفاعاً بنحو 16% على أساس سنوي، وبلغ صافي إيرادات الفوائد 11.7 مليار دولار، مرتفعة 6% عن نفس الفترة من العام الماضي، مع جزء من هذا الارتفاع مدفوعاً بنمو الطلب على القروض. أوضاع اقتصادية وأضاف بوف أن المستثمرين استخفوا كثيراً بقدرة البنوك على تحقيق أرباح خلال الربع ثاني معللين ذلك بالأوضاع التي شهدتها الساحة الاقتصادية العالمية، وفي الحقيقة يبدو هناك نقص في الفهم حول أنشطة البنوك وعمليات بيعها لقروضها، حيث إنهم ينتهجون هذه الاستراتيجية الجديدة المتمثلة ببيع قروضها بسعر معين، باعتبار أن هذا هو سعر الفائدة المتعارف عليه، ولذلك فإن ما تفعله البنوك الآن يعد بمثابة صناعة معتمدة على سعر المنتج (القرض) حتى بدون الحاجة إلى معرفة حجم ذلك المنتج. أرباح فصلية وكان بنك بانكورب قد أعلن تحقيق أرباح فصلية بنحو 83 سنتاً للسهم، متخطياً توقعات الاستبيان السابق ل رويترز الذي توقع تحقيق أرباح ب 80 سنتاً فقط، وكذلك ارتفع متوسط القروض الإجمالية بنحو 8.1% عن نفس الفترة من العام الماضي، مع ارتفاع صافي إيرادات الفوائد بنسبة 4.5% على أساس سنوي. وكذلك تخطت نتائج بنك سيتي غروب، التي أعلن عنها الجمعة، توقعات المحللين، بينما كانت نتائج ويلز فارجو متناغمة مع التوقعات. وينتظر المستثمرون والمراقبون إعلان بقية الشركات والمؤسسات المالية الكبرى لنتائجها للربع الثاني علها تسهم في منح مزيد من الدعم والثقة للأسواق في ظل المكاسب الأخيرة التي حققتها معظم الأسهم سواء الأمريكية أو الأوروبية أو حتى الآسيوية.

مشاركة :