استئناف المفاوضات حول اتفاق التجارة الحرة بين أمريكا والاتحاد الأوروبي

  • 7/12/2016
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق مفاوضو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أمس في بروكسل، الجولة رقم 14 من المحادثات حول اتفاق التجارة الحرة الذي يعد ضخماً ومثيراً للجدل، وسط شكوك مستمرة بشأن ما إذا كان من الممكن إتمام الاتفاق بحلول نهاية هذا العام حسب الموعد المقرر. وفي حالة إتمامه، سوف ينشئ اتفاق الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي أكبر منطقة تجارة حرة في العالم، التي تضم نحو 800 مليون نسمة. وبدأت المفاوضات الخاصة بالاتفاق قبل ثلاثة أعوام. ويقول المؤيدون للاتفاق إنه سيعزز النمو وفرص العمل، ولكن المنتقدين يشعرون بالقلق من أنه من الممكن أن تحد هذه الشراكة من حماية المستهلك، وتسهل للشركات الكبرى تجاوز قوانين الدول. ويشارك في جولة المحادثات التي تستمر أسبوعاً، وهي الثالثة هذا العام، نحو 80 إلى 100 مفاوض من الجانبين. وتجري المفاوضات تحت إشراف مفوضة شؤون التجارة في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم، والممثل التجاري الأمريكي مايكل فرومان. وسوف يعرض جانب الاتحاد الأوروبي اقتراحات مفصلة حول قطاعات السيارات ومستحضرات التجميل والمنسوجات والكيماويات والهندسة، حسبما ذكر مصدر بارز في بروكسل طلب عدم كشف هويته. وأضاف المصدر أنه من الممكن أن تحدد الولايات المتحدة خططها حول قضايا الدفاع التجاري وغيرها من الأمور. وذكر المصدر أن الهدف هو تقديم مسودة كاملة لاتفاق الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي عقب العطلة الصيفية الوشيكة، مضيفاً أن المفاوضين يعملون بأسرع ما بإمكاننا لاختتام المحادثات بحلول نهاية العام. ويأمل الجانبان في الاتفاق على الخطوط العامة للاتفاق قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في يناير/كانون الثاني المقبل. ومن المقرر انتخاب خلف أوباما في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ولكن مع بقاء قضايا رئيسية عدة بلا حل، يتشكك الكثيرون في هذا الجدول الزمني. وكان أوباما قد قال يوم الجمعة الماضي في وارسو، حيث التقى رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر: مع إدراكنا للتحديات، سوف نستمر في مساعينا نحو الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي. (د ب أ)

مشاركة :