المعارضة السورية تشن هجوماً واسعاً ضد قوات النظام في حلب

  • 7/11/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

شنت فصائل من المعارضة السورية هجوما واسعا ضد مواقع سيطرة قوات النظام في مدينة حلب في شمال سورية، ردا على اغلاق الاخيرة الطريق الوحيد المؤدي الى الاحياء الشرقية التي تعاني نقصا متزايدا في المواد الغذائية والاساسية. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس شنت الفصائل المعارضة هجوما واسعا على اربعة محاور ضد نقاط التماس مع النظام داخل مدينة حلب. ودارت صباح أمس وفق مراسل لفرانس برس في الاحياء الشرقية، اشتباكات عنيفة داخل المدينة لا سيما في منطقة حلب القديمة التي تتقاسم قوات النظام والفصائل المعارضة السيطرة عليها. وشملت المعارك، وفق المرصد، منطقتي سيف الدولة وبستان القصر، وهما خطا تماس في الجزء الجنوبي من المدينة. وافاد المرصد ان الفصائل اطلقت منذ فجر اليوم حوالى 300 قذيفة على الاحياء الغربية، وبينها السريان والميريديان والمشارقة وغيرها. وتعرضت المدينة القديمة منذ العام 2012 لدمار كبير نتيجة المعارك طال اسواقها المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، فضلا عن تجمعات سكنية تعود الى سبعة آلاف عام. وتتقاسم قوات النظام والفصائل السيطرة على احياء مدينة حلب. وجاءت التطورات العسكرية بعد اعلان قوات النظام السبت تمديد مفعول نظام التهدئة لمدة 72 ساعة في سورية، الا ان الهدنة لم تسر على منطقة حلب. واوضح عبد الرحمن ان هجوم الأمس يأتي ردا على تقدم قوات النظام شمال مدينة حلب باتجاه طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد المتبقي للاحياء الشرقية. واكد محمود أبو مالك من المكتب الاعلامي لحركة نور الدين الزنكي المقاتلة المعارضة في حلب ان كتائب الثوار استخدمت في هجومها على وسط مدينة حلب كافة انواع المدفعية الثقيلة والرشاشات، مشيرا الى ان الهدف من الهجوم تخفيف الضغط عن جبهة الملاح وحندرات، في اشارة الى المعارك الدائرة في منطقة الكاستيلو. واغلقت قوات النظام الخميس طريق الكاستيلو بعدما تمكنت من السيطرة عليه ناريا وواصلت التقدم باتجاهه لتصبح حاليا على بعد حوالى 500 متر منه. وطريق الكاستيلو هو طريق الامداد الوحيد للاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وهو يربط هذه الاحياء بريف حلب الغربي ومحافظة ادلب وصولا الى تركيا. وبدات ازمة النقص في المواد الغذائية تتفاقم. واظهرت صور التقطها مراسل فرانس برس اسواقا فارغة بمعظمها من المواد الغذائية والخضار. ويعيش نحو مئتي الف شخص في احياء حلب الشرقية. وتسعة قوات النظام الى تطبيق حصار كامل عليها. واشار مراسل فرانس برس في الاحياء الشرقية الى نقص ايضا في المحروقات، البنزين والمازوت والغاز للاستخدام المنزلي. وقال احد السكان بلال طرقجي ذهبت اليوم لتعبئة دراجتي النارية بالبنزين ولم اجد، بحثت كثيراً دون جدوى. وكان عدد كبير من السكان سارعوا مع بدء المعارك الى شراء المواد التموينية بكثرة، لذلك فرغت الاسواق من المنتجات. كذلك، فرغت الشوارع من المواطنين الذي فضلوا البقاء في منازلهم تفاديا للقصف. وقال ابو محمد، بائع خضار في حي بستان القصر، لفرانس برس الخضار قليلة اليوم لأن طريق الكاستيلو مقطوع، مشيرا الى ان الخضار المتوافرة من باذنجان وكوسى تزرع حولنا داخل المدينة. ويقف ابو محمد امام عربة عليها كميات قليلة من الباذنجان والكوسى والبصل، ويقول لو انه لا يتم زرع الباذنجان والكوسى داخل المدينة لما رأينا الخضار ابداً.

مشاركة :