الفصائل المعارضة السورية تشن هجوما واسعا ضد قوات النظام في حلب

  • 7/12/2016
  • 00:00
  • 32
  • 0
  • 0
news-picture

حلب – الوكالات: شنت فصائل من المعارضة السورية هجوما واسعا ضد مواقع سيطرة قوات النظام في مدينة حلب في شمال سوريا، ردا على اغلاق هذه القوات الطريق الوحيد المؤدي إلى الاحياء الشرقية ما تسبب بأزمة مواد غذائية وأساسية. وترافق الهجوم مع اطلاق عشرات القذائف على الاحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام ما اسفر، وفق التلفزيون الرسمي السوري، عن سقوط «ثمانية شهداء واكثر من 80 جريحا»، بينما قتل ثلاثة مدنيين في الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. في شمال غرب البلاد، قتل 17 مدنيا في قصف جوي طال مناطق عدة في محافظة ادلب، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن «شنت الفصائل المعارضة هجوما واسعا على اربعة محاور ضد نقاط التماس مع النظام داخل مدينة حلب». ودارت صباح الاثنين اشتباكات عنيفة داخل المدينة لا سيما في منطقة حلب القديمة التي تتقاسم قوات النظام والفصائل المعارضة السيطرة عليها. وشملت المعارك، وفق المرصد، منطقتي سيف الدولة وبستان القصر، وهما خطا تماس في الجزء الجنوبي من المدينة. وافاد المرصد ان الفصائل اطلقت «منذ فجر اليوم (الاثنين) حوالى 300 قذيفة على الاحياء الغربية، وبينها السريان والميريديان والمشارقة وغيرها». ولم تحقق الفصائل اي خرق، وفق عبدالرحمن الذي اشار إلى ان ذلك «يعود بشكل خاص إلى القصف الجوي لقوات النظام على مناطق الاشتباك» وعلى احياء اخرى في الجهة الشرقية. وأوضح عبدالرحمن ان هجوم الاثنين يأتي «ردا على تقدم قوات النظام شمال مدينة حلب باتجاه طريق الكاستيلو»، المنفذ الوحيد المتبقي للاحياء الشرقية. وأكّد محمود أبو مالك من المكتب الاعلامي لحركة نور الدين الزنكي المقاتلة المعارضة في حلب ان «كتائب الثوار استخدمت في هجومها على وسط مدينة حلب كافة انواع المدفعية الثقيلة والرشاشات»، مشيرًا إلى ان الهدف من الهجوم «تخفيف الضغط عن جبهة الملاح وحندرات»، في اشارة إلى المعارك الدائرة في منطقة الكاستيلو. واغلقت قوات النظام الخميس طريق الكاستيلو بعدما تمكنت من السيطرة عليه ناريا وواصلت التقدم باتجاهه لتصبح حاليا على بعد حوالى 500 متر منه. وطريق الكاستيلو هو طريق الامداد الوحيد للاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وهو يربط هذه الاحياء بريف حلب الغربي ومحافظة ادلب وصولا إلى تركيا. وبدأت ازمة النقص في المواد الغذائية تتفاقم. واظهرت صور التقطها مراسل فرانس برس اسواقا فارغة بمعظمها من المواد الغذائية والخضار. على جبهة اخرى، افاد المرصد السوري عن مقتل «14 مدنيا، بينهم طفل، في قصف جوي طال سوقا في بلدة ترمانين وآخر يقع إلى الشمال منها» في ريف ادلب الشمالي. الى ذلك اسفر قصف جوي عن مقتل ثلاثة مدنيين آخرين، بينهم طفل، في بلدة احسم في ريف ادلب الجنوبي. ولم يتمكن المرصد من تحديد ما اذا كان الطائرات التي شنت الغارات سورية أو روسية. وتستهدف غارات لطائرات حربية روسية وسورية غالبا مناطق مختلفة في محافظة ادلب الواقعة تحت سيطرة «جيش الفتح»، وهو تحالف لفصائل إسلامية على رأسها جبهة النصرة.

مشاركة :