أزالت شركة "دويتشه بورصة" التي تدير بورصة فرانكفورت للأوراق المالية أمس عقبة رئيسية أمام صفقة الاندماج مع منافستها بورصة لندن للأوراق المالية "إل إس إي" التي تقدر قيمتها بنحو 21 مليار جنيه استرليني (27.3 مليار دولار). وذكرت الشركة الألمانية أنها مستعدة لإتمام صفقة الاندماج بعد موافقة 60 في المائة من مساهمي بورصة لندن للأوراق المالية، وهى النسبة المطلوبة، على مبادلة أسهمهم بأسهم في الكيان الجديد وليس 75 في المائة من المساهمين كما كانت تشترط في البداية. كما أعلنت "دويتشه بورصة" تمديد موعد تلقي موافقات مساهمي بورصة لندن على الصفقة من 12 تموز (يوليو) إلى 24 تموز(يوليو) الجاري. وأضافت أن المؤسسات المساهمة في بورصة لندن هي التي يمكنها فقط مبادلة أسهمها في اليوم الأخير من المهلة الأساسية للعرض وهو ما يعني أنها لن تصل إلى الحد الأدنى المطلوب لنسبة الموافقة قبل هذا الموعد بيوم. كان مساهمو "إل إس إي" قد صوتوا بأغلبية 99.89 في المائة يمتلكون 99.92 في المائة من رأسمالها لصالح صفقة الاندماج وهو ما يضمن تمريرها بسهولة حيث كانت تحتاج إلى موافقة أصحاب 75 في المائة من قيمة الشركة. وما زالت الصفقة تحتاج إلى موافقة مساهمي "دويتشه بورصة". كما تحتاج إلى موافقة عدة هيئات معنية بحماية حرية المنافسة ومكافحة الاحتكار في أوروبا. وكانت "دويتشه بورصة" و"إل إس إي" قد أعلنت في آذار (مارس) الماضي اتفاقهما على صفقة اندماج ستعيد رسم ملامح صناعة البورصات المالية وستؤدي إلى قيام أكبر شركة لإدارة البورصات في لندن على أن يكون مقرها الرسمي لندن.