جددت فصائل المعارضة هجماتها في محيط طريق الكاستيلو على قوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية وغطاء جوي روسي، وذلك بعد استعادة قوات النظام نقاطا مطلة على الطريق - الذي يعد آخر طرق إمداد المعارضة إلى مناطق سيطرتها في مدينة حلب. وقال شهود عيان إن قتلى وجرحى من المدنيين سقطوا عندما استهدفتهم قوات النظام على طريق الكاستيلو، فيما أشارت مصادر إلى أن المعارضة تمكنت مساء أول من أمس، من السيطرة على مواقع كانوا قد خسروها مؤخرا في حي بني زيد، كما دمروا عربة عسكرية ومدفعية لقوات النظام على جبهة حي الشيخ نجار. وشنت المعارضة هجوما على مواقع قوات النظام بمحيط منطقتي الملاح وتلة عرب سلوم "شمالي حلب"، وقصفت مواقع للنظام في مخيم حندرات ومنطقة البريج وتلال أكوب والمضافة والشيخ يوسف والغالية، بقذائف المدفعية والهاون والصواريخ. وكانت وسائل إعلام تابعة لميليشيات حزب الله قد أقرت أول من أمس بمقتل القيادي البارز في صفوفها، سمير عواضة الملقب بأبو علي النقيب، في معاركَ بمنطقة مزارع الملاح شمال حلب، فيما قال مراقبون إن مقتل القيادي يأتي استمرارا للخسائر الفادحة التي تكبدها حزب الله في سورية خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية، لا سيما في مواجهات بلدة خلصة وجبهات مزارع الملاح. اختراق الهدنة جاءت التطورات العسكرية بعد إعلان قوات النظام أول من أمس "تمديد مفعول نظام التهدئة لمدة 72 ساعة في سورية". ولم تسر الهدنة على مدينة حلب ومحيطها. وعلى جبهات أخرى في سورية، تسبب قصف لقوات النظام على مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية، من أبرز معاقل الفصائل المعارضة في ريف دمشق، بمقتل أربعة مدنيين وسقوط عدد من الجرحى، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي محافظة حمص أوقعت الغارات الجوية لطيران النظام ثمانية قتلى مدنيين بينهم ثلاثة أطفال من عائلة واحدة وثلاثة آخرين من عائلة ثانية، حسب المرصد. اشتباكات باللاذقية وشهدت محافظة اللاذقية اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة تمكن خلالها الثوار من صد الهجوم، وقتل وجرح عدد من القوات المهاجمة، ودمروا دبابة على محور آرا بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع. وفي حماة شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدتي الزارة وحربنفسه بالريف الجنوبي، وفي الريف الشرقي شن غارات جوية على بلدات رسم العوايد وحمادي عمر، أما في مدينة حماة فقد أقامت قوات الأسد حاجزاً طياراً عند دوار القصباشي في حي القصور واعتقلت عددا من الشبان.