كثير من الأشخاص يتهيبون من الطيران، إلا أن السفر جواً، هو في الواقع أكثر أماناً من ركوب القطار، أو القيادة، أو حتى السير في الشوارع. لكن مجلة كونديه ناست ترافيل تقول: لا يمكننا أن نلوم أحداً لتساؤله كيف أن كتلة ضخمة من الحديد تطير بسرعة 500 ميل في الساعة هي ممكنة في عالم الواقع. وكشفت المجلة السياحية العالمية، عن تغييرات مهمة جعلت السفر بالطائرة أكثر أماناً منها أن التكنولوجيا ساهمت في ذلك، غير أن التعلم من الأخطاء السابقة مفيد أيضاً. في عام 2015، وقعت حادثة طيران واحدة من بين 3.1 مليون رحلة، وفقاً لاتحاد النقل الجوي الدولي. وهذا الرقم يعتبر أسوأ بقليل من 2014، غير أنه يسجل تحسناً بنسبة 30% عن السنوات الخمس الماضية. وحسب المجلة، شهد العالم 136 وفاة في العام الماضي، الأمر الذي يعني أن هناك قرابة 3.5 مليون شخص هبطوا بسلام دون أي حادث يذكر. جملة أسباب وأوردت المجلة جملة أسباب رفعت مستوى الأمان في الطائرة إلى درجات أعلى. من بينها قواعد إرهاق الطيارين. ففي أعقاب تحقيق في ميسوري لأسباب تحطم الرحلة 5966 على بعد مسافة قليلة من المدرج مما أدى إلى مقتل 11 من بين 13 راكباً في 2004، طبقت إدارة الطيران الفدرالية توصيات للحد من حجم المدة التي يمكن للطيار أن يحلق فيها، والسماح بفترة راحة كافية بين الرحلات. فالخطأ البشري في العادة هو سبب رئيسي للكوارث، وإن ضمان وجود طاقم طيران مستعد ومرتاح أمر حيوي للسفر المأمون. تقنية الأقمار الصناعية عكفت أعداد متزايدة من شركات الطيران على تركيب تقنية الأقمار الصناعية بما فيها آي باد، وأنظمة تحديد المواقع في قمرة القيادة. مما يسمح للطيارين بتحديد المسارات بصورة أكثر فاعلية، وتجنب الظروف الجوية السيئة، وقيادة الطائرة بصورة أفضل. ولكن صدق أو لا تصدق، فإن هواتفنا الخلوية تمتلك تكنولوجيا أفضل مما هو في معظم الطائرات، ومن الجيد أن نعلم أنها بدأت تتغير. وكذلك إغلاق أبواب قمرات الطائرة. وقد بات تركيب أبواب قمرات مدرعة أمراً مطلوباً في جميع الطائرات. وقد برهن ذلك على أنه مفيد ليس في ردع الهجمات فقط، وإنما جاء مناسباً لمنع الركاب الجامحين أو حتى أفراد الطاقم من التدخل بمسار الطائرة.
مشاركة :