«بيت الحلاو»... اصنع مستقبلك بالتصميم والإرادة - مسرح

  • 7/12/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا تنتظر أن تأتيك الوظيفة التي تحقق طموحك، بل اصنع انت مستقبلك وطموحك بالتصميم والإرادة واستفد من الطاقة الإيجابية التي لديك. إنها رسالة مسرحية «بيت الحلاو»، التي تدعو من خلالها الجيل الجديد إلى الاستفادة مما تعلمه وتطبيق أحلامه على أرض الواقع، مع التأكيد على أنه لا يوجد مستحيل طالما هناك إصرار على العمل وتطويع الطاقة الإيجابية من أجل خدمة وازدهار الوطن مهما كانت المعوقات. المسرحية التي تواصل عروضها على صالة عباس الأستاذ بالنادي العربي الرياضي، هي فكرة وبطولة وإخراج عبدالمحسن العمر وتأليف جاسم الجلاهمة، ويشارك في بطولتها كل من شجون الهاجري، إيمان النجم، هنادي الكندري، ريم أرحمة، فيصل فريد، مشاري المجيبل، أحمد خميس، عيسى المرزوق، أريج العطار وغيرهم. «الراي» لبّت دعوة فريق عمل المسرحية، ورصدت الأجواء في ممرات ومداخل المسرح التي تدعو إلى الإيجابية والأمل والعمل والطموح، بالرغم من الزحام الذي يشكله الجمهور والحماسة الموجودة في القاعة من الشباب والأطفال وأولياء الأمور. تنتمي «بيت الحلاو» إلى المسرح الاستعراضي الغنائي الذي يدعو إلى التفاؤل والبهجة، وتدور فكرة العرض حول مجموعة من الشباب والبنات الخريجين خططوا لأن يحققوا حلمهم من خلال مشروع صغير هو «بيت الحلاو» يتردد عليه الأطفال والكبار بشكل كبير وتتحدث عنه الإذاعة والتلفزيون لدرجة أن أحد المحال المجاورة والمملوكة لأحد التجار المتنفذين يحاول أن يغلق هذا المتجر وكذلك الإذاعة التي تبنت التحدث عن هذا المشروع الشبابي. هذا الأمر يدعو الأطفال الذين كانوا يترددون على «بيت الحلاو» إلى الشعور بعدم السعادة، إلا أن المحكمة تحكم في النهاية بإعادة فتح المتجر وسط سعادة كبيرة من الأطفال. المشهد الأول الذي أظهر تسليم الخريجين لشهاداتهم والتأكيد على أن التخرج ليس هو نهاية المطاف، بل ماذا بعد ذلك، شكّل مدخلاً سلساً للعرض المسرحي، وقد اعتمد عبدالمحسن العمر على خلق فرجة مسرحية من خلال الديكور الذي زين جنبات المسرح واستفاد من عمق المسرح في المتاجر والإذاعة التي كانت شبه حقيقية بكل ما فيها من تفاصيل. كذلك خلق الاعتماد على الحشود من الأطفال والشباب في الاستعراض والموسيقى والغناء، حالة مختلفة لدى الجمهور الذي يشاهد العرض، حيث تفاعل الجميع مع إغلاق «بيت الحلاو» وشعروا بالسعاد بعد إعادة افتتاحه من جديد. وشكّل العمر دويتو مع شجون في إعطاء الزخم للمسرحية، حيث ظهر الاثنان معاً بـ«لوك» جديد وكان هناك تناغم كبير في الاستعراض والتواصل على الخشبة. وفي الجانب الآخر، كانت هنادي الكندري تقوم بدور كبير مع مشاري المجيبل وبقية الفنانين، وظهرت رشيقة وقدمت مجموعة من اللوحات الاستعراضية المتميزة وشكلت مع المجموعة التي معها عنصر الشر في العرض ونجحت في التعامل مع الموسيقى والغناء والاستعراض والصعود والنزول بشكل متوازن. أيضاً، كان للديكور والسينوغرافيا والأزياء دور كبير في توصيل فكرة العرض للجمهور، فقد عملت المهندسة فاطمة القامس على خلق رؤية مريحة للمشاهد والتهمت الفكرة من النص وهو ما جعل الفنانين يظهرون بشكل متميز، فضلاً عن الشكل العام للمسرح الذي لفت الانتباه بألوانه المبهجة. كما شكلت حالة الانضباط في دخول وخروج الممثلين إيقاعاً متناغماً للعرض المسرحي، وهو ما جعل الرؤية تصل إلى الجمهور بشكل جيد.

مشاركة :