ساسي جبيل (تونس) فاز الزميل حسونة المصباحي، أحد كتاب الاتحاد، بجائزة محمد زفزاف للرواية العربية 2016، وارتأت لجنة التحكيم في دورتها السادسة برئاسة المغربي شرف الدين ماجدولين منح الجائزة للروائي التونسي الذي مثلت نصوصه شهادة صادقة ومعبرة عن الحال العربية اليوم. والمصباحي روائي وصحفي، أصدر أكثر من 20 كتاباً، وكتب القصة القصيرة والرواية، وله ترجمات مختلفة. وقد لاحظت اللجنة أن الروايات النوعية التي راكمها حسونة المصباحي، اشتملت على رؤى جمالية وإنسانية فارقة في مسار الرواية العربية، سواء بتناوله موضوعات كبرى لطالما شغلت الإبداع الروائي، من قبيل العنف والاضطهاد والتَّطلُّع الدائم إلى الحرية، واسترعى انتباه اللجنة ما تنطوي عليه تجربة المصباحي من رصيد جمالي وموضوعي جديد في الكتابة الروائية العربية، بالنظر إلى تعبيره عن انجلاء الوهم في عالم عربي تحول من حلم الوحدة إلى التشظي، ومن الدولة الوطنية إلى الدولة الدينية والطائفية، ومن تطلعات العلمانية إلى التشدد الديني، وهي موضوعات وجدت لها المبنى المقنع، في خصوبة الأشكال السردية المنتقاة، ووجهات النظر التخييلية المقترحة، ما ساهم في انتشار إبداع المصباحي، وأهّل بعض أعماله للترجمة إلى لغات أجنبية. وخدمت أعماله الثقافة العربية وساهمت في ترسيخ التفاهم بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، والتخفيف من غلواء الالتباس الفكري والإنساني المتراكم لسنوات طويلة بين العالمين، وهي الغايات التي من أجلها أنشئت جائزة «محمد زفزاف للرواية العربية».
مشاركة :