«الجميلة والوحش» رهان ديزني الجديد

  • 7/13/2016
  • 00:00
  • 62
  • 0
  • 0
news-picture

مع حلول مارس 2017، ستطل علينا استوديوهات ديزني بنسخة جديدة من قصة الجميلة والوحش (Beauty and the Beast)، وهي الحكاية التي قتلتها هوليوود تصويراً وقدمتها في قوالب عدة، بدءاً من الانيمشن ومروراً بالتلفزيون وانتهاء بالسينما، لتظل النسخة الأبرز في عالم السينما تلك التي قدمتها استوديوهات ديزني في العام 1991 تحت الاسم ذاته.. ولكن في قالب فيلم رسوم متحركة موسيقي، لتظل هذه النسخة الأفضل من بين جميع تلك التي نسجت أحداثها على وقع الملحمة المقتبسة عن كتاب يحمل الاسم ذاته للكاتبة الفرنسيّة الشهيرة جان ماري دي بيمونت، لتحكي عن الحب على اختلاف أشكاله، وارتباط الإنسان بقرينه من دون شرط أو قيد، لتحمل الملحمة في حيثياتها فرص عدة للمطلع عليها لأن يبحث عن الحب والجمال الذي تكتنفه النفس البشرية. أحداث قصة الجميلة والوحش لاتزال مرتبطة في أذهان الكثيرين من عشاق الانيمشن، فكلما لاحت أحداثها فتحت في الذاكرة أبواباً عدة، تعيد بعض المشاهدين إلى أيام صباهم، خاصة أولئك الذين نشأوا في عقد الثمانينات وبداية التسعينيات، وتربوا على المسلسل الكرتوني الذي استهدف الأطفال... ومن ثم فيلم الانيمشن الذي أخرجه كل من غاري تروسديل وكيرك وايز، ليفاجئ هذا الفيلم الجميع عام 1991 بحصوله على جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم ليكون فيلم الرسوم المتحركة الوحيد في التاريخ الذي يُرشح لهذه الجائزة ويفوز بها. تدوير الحكاية قرار ديزني بإصدار نسخة حية من الجميلة والوحش كان كفيلاً بأن يثير العديد من الأسئلة حول السبب الذي دعاها إلى هذه الخطوة، فهل السبب يكمن في الإفلاس الفكري الذي تعاني منه استوديوهات هوليوود عموماً لدرجة تدعوها إلى إعادة تدوير حكايات أفلامها السابقة عبر اختراع أجزاء جديدة لها؟ أم أن ذلك يأتي في إطار مشروع ديزني القاضي بإعادة إحياء بعض كلاسيكياتها، لتسير بذلك قصة الجميلة والوحش على ذات النسق الذي سارت عليه قصة سنو وايت والاقزام السبعة، الذي سبق لديزني أن أعلنت عن نيتها منحها قبلة الحياة عبر إصدار نسخة جديدة منها؟ أم أن خطوة ديزني هذه تأتي خارج إطار التفكير في إحياء الكلاسيكيات، لتتجه نحو البحث عن مصدر جديد يساعد في رفع منسوب مدخولاتها، خاصة وأن معظم الأفلام التي أعادت طرحها استطاعت أن تحقق نجاحاً لافتاً على شباك التذاكر العالمي. تلك الأسئلة وغيرها، تظل مشروعه في إطار إعلان ديزني عن تجديد قصة الجميلة والوحش التي بدت بوادر نجاح نسختها الجديدة تلوح في الأفق، وذلك لأسباب عدة، بعضها يتعلق بقائمة نجوم الفيلم، وبعضها الآخر يتعلق بما تحتفظ به القصة من إرث تاريخي، أدخلها أيضاً في قائمة كلاسيكيات الأدب العالمي. رهان النجوم على مستوى النجوم، بلا شك أن القائمين على مشروع الجميلة والوحش يراهنون على نجومية الممثلة إيما واتسون، والتي ستلعب فيه دور الجميلة بيل، فواتسون لاتزال تحتفظ بشبابها، فضلاً عن كونها بطلة سلسلة هاري بوتر، وهي السلسلة الأنجح في تاريخ السينما، فيما يشاركها بطولة الفيلم الممثل لوك ايفانز بدور الشخص الشرير جاستون.. وأيضاً الممثل دان ستيفنز بطل مسلسل داون تاون آبي الذي سيلعب دور الوحش، كما يندرج على القائمة أيضاً كل من كيفين كلاين وإيما تومسون، اللذان سيقوما بلعب أدوار والد بيل ماورشي ومديرة المنزل بوتس. الأمر الآخر الذي يمكن المراهنة عليه هو وجود الملحن الآن مينكين ضمن طاقم الفيلم، حيث سيتولى عملية تلحين موسيقى الفيلم، وهنا لابد أن نذكر بأن مينكين قد سبق له في عام 1991 الفوز بجائزة أوسكار أفضل موسيقى تصويرية . بالإضافة إلى جائزة أفضل أغنية عن (أغنية الجميلة والوحش) التي تعاون في تأليفها مع هوارد أشمان. وبالطبع لا يمكن هنا إغفال دور المخرج بيل كوندون في هذا الفيلم الذي بدأ تصويره في إنجلترا التي تتواءم طبيعتها مع الرؤية البصرية المتوقعة للفيلم، علماً بأن كوندون سبق له إخراج فيلم دريم غيرلز (2006) والذي ترشح لـ 8 جوائز أوسكار فاز باثنتين منها. كليب دعائي على الرغم من أن الوقت لايزال مبكراً للحكم على هذا الفيلم، ومدى قدرته على تحقيق النجاح على شباك التذاكر العالمي، إلا أن بوادر نجاحه بدت واضحة، من خلال كليبه الدعائي الذي أطلقته ديزني، أخيراً، حيث استطاع في غضون 24 ساعة فقط تحقيق أعلى نسبة مشاهدة في التاريخ، بعد تجاوزه لحاجز 91 مليون مشاهدة.. وذلك وفقاً لما أوردته مجلة هوليوود ريبورتر الأميركية، والتي ذكرت أن مقطع الكليب الدعائي البالغ طوله 90 ثانية تفوق على جميع الإعلانات الترويجية للأفلام السابقة، وتخطى مشاهدات الفيلم الأخير لسلسلة حرب النجوم: يقظة القوة، بحوالي 4 ملايين مشاهدة. المجلة أعادت السبب في ذلك إلى أن الكليب الدعائي لم يقدم لمحات كثيرة عما جاء في الفيلم، وتضمن نظرة عابرة وسريعة على الأحداث. أفلام هائلة بالطبع أن ما تفعله ديزني عبر أفلامها هو نقل سحر الماضي وخلطه بواقعية الحاضر، وما تملكه من خبرة طويلة في مجال صناعة الأفلام يجعل من نجاحها شبه مضمون بالرغم من معاناتها في بداية هذه الاقتباسات، لتمتلك بذلك ديزني روزنامة أفلام هائلة تتألف من أفلام جديدة أصليّة، أجزاء ثانية من أفلام عديدة شهيرة، وأعمال أخرى جديدة تعيد فيها إحياء قصصها الخياليّة بطريقة مختلفة.. وكأن حلم الطفولة أصبح على مشارف الحقيقة. لذا فديزني لا تخوض في فيلم الجميلة والوحش تجربة إعادة تأهيل وطرح قصصها القديمة لأول مرة، بسبب امتلاكها لحقوق هذه القصص بالإضافة إلى تمتعها بجرأة إعادة طرحها مجدداً أمام جمهور قد حفظ عن ظهر قلب أحداثها وشخصياتها، حيث تعتبر ديزني أن عملية الإعادة من شأنها أن تمنح الفيلم أو القصة قبلة الحياة بطريقة عصرية.. وبالطبع فإن سيطرة ديزني على سوق أفلام الانيمشن يمكنها بلا شك من دعم هذه النوعية من الأفلام، في ظل عدم وجود منافس قوي لها في هذا المجال، فضلاً عن النجاح الذي استطاعت أفلامها الأخيرة تحقيقه، بدليل ما أحدثه فيلم سندريلا (Cinderella) الذي طرح في 2015، من نجاح، رغم أن الفيلم لم يأت بأي جديد على قصة سندريلا الشهيرة، وإنما اكتفى بتقديمها بقالب عصري فقط. ولدينا مثل آخر في ذلك، هو فيلم جانغل بوك (The Jungle Book) المقتبس عن قصة ماوغلي الشهيرة، حيث لاتزال آثار أصدائه ترن في فضاء صالات السينما العالمية، بعد أن تجاوزت إيراداته عالمياً حاجز 900 مليون دولار، ليعتبر جنغل بوك واحد من أفضل أفلام 2016، حتى الآن. DVD Beauty and the Beast تدور الأحداث في القرن 18، عندما تحول ساحرة أحد الأمراء إلى وحش دميم بعد رفضه إدخالها لقلعته، ليلتقي مع الجميلة بيل والتي كانت تعاني من الوحدة، عندما تذهب للقصر لتحرير والدها موريس. The Jungle Book يروي الفيلم قصة موكلي الطفل اليتيم الذي يترعرع بإحدى الغابات البعيدة على يد مجموعة ذئاب تعيش فيها، إضافة إلى وجوده بصحبة دب ونمر أسود مما يفتح مداركه على قوى الطبيعة. Cinderella سندريلا فتاة صغيرة، تزوج والدها امرأة أخرى بعد وفاة والدتها، وعاشت معها وابنتيها بمنزل العائلة، ولكن بعد وفاة والدها، وجدت نفسها تحت رحمة أشخاص قساة، لتقابل في الغابة الأمير الذي يدعوها لحفل بقصره. Snow White and the Seven Dwarfs تقوم رئيسة قصر الملك بتحويل سنو وايت إلى خادمة بعد موت الملك، لتتمكن سنو وايت من الهرب وتصادق الأقزام الذين يساعدونها للتغلب على الساحرة. 25 مليون دولار ميزانية فيلم الجميلة والوحش الصادر في 1991 30 يأتي الجميلة والوحش في المرتبة الـ30 في قائمة أفلام ديزني 424 مليون دولار مجموع الإيرادات التي حققها الفيلم عالمياً 2002 شهد طرح نسخة خاصة من الفيلم وعرض على شاشات إي ماكس 1992 طرح الفيلم على أشرطة الفيديو كجزء من كلاسيكيات ديزني %93 هي النسبة التي منحها نقاد موقع روتن توميتوز لهذا الفيلم

مشاركة :