واشنطن تعيد تأهيل قاعدة القيارة قرب الموصل تمهيدًا لعودة جزئية لقواتها

  • 7/13/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف سياسي عراقي مطلع أن الولايات المتحدة الأميركية بدأت إعادة تأهيل قاعدة القيارة (60 كيلومترا جنوب الموصل) تمهيدا لاستخدامها قاعدة دائمة في العراق بالتنسيق مع الحكومة. وقال المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم الإشارة إلى اسمه أو هويته، إن «واشنطن بدأت منذ شهور إحالة عدد من المقاولات الخاصة بإعادة بناء وتجهيز القاعدة المذكورة إلى عدد من الشركات الأجنبية بانتظار تحريرها، وإن الاتفاقات الخاصة بذلك جرت في مقر السفارة الأميركية في الكويت». وأشار إلى أن «(الفرقة الأميركية المجوقلة 101) سوف تستقر في هذه القاعدة الاستراتيجية». وتابع أن «الأميركان أدخلوا لقاعدة القيارة معدات خاصة تستخدم لأول مرة في الجيش الأميركي»، مؤكدا أن «الزيارة التي قام بها إلى بغداد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في اليوم الثاني لتحرير القيارة، تدخل في سياق هذا الاهتمام، وما سوف يترتب عليه من إجراءات عملية». يذكر أن هناك عدة قواعد تستخدمها الولايات المتحدة في العراق، أبرزها قاعدة «بلد»، وهي الأكبر والأهم، حيث تحتوي على منشآت عسكرية متعددة، بالإضافة إلى مدرج لطائرات فئة «F16»، بالإضافة إلى قاعدة «التاجي»، شمال بغداد، وهي تشبه إلى حد كبير قاعدة «بلد»، غير أنها لا تمتلك مدارج لطائرات. وهناك أيضا قاعدة كركوك «رينج»، وهي بمثابة معسكر نموذجي للتدريب، وقاعدة «فيكتوري»، «النصر»، داخل حدود مطار بغداد الدولي، وهي تستخدم للقيادة والتحكم والتحقيقات والمعلومات الاستخباراتية، وقاعدة عين الأسد «القادسية» في غرب الأنبار، وهي بمثابة معسكر محصن لانطلاق العمليات الخاصة، وقاعدة الحبانية غرب العراق، وتحتوي على معسكرات تدريب ومنامات ومواقع للتخزين وللطائرات المروحية وغيرها. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد على أهمية دعم المجتمع الدولي للعراق في مواجهة الإرهاب الذي ضرب عدة مدن عالمية. وقال العبادي خلال لقائه وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في بغداد إن «ما تحققه قواتنا البطلة بتحريرها القيارة وقبلها الفلوجة يعد إنجازا كبيرًا في محاربة العدو الذي بات لا يقوى على مجابهة أبطالنا في ساحات المعركة، وهو ما يعكس انهياره وانهزامه»، مشيرًا إلى أن «العراق يحقق كل هذه الانتصارات على الرغم من التحديات الكبيرة التي يمر بها». من جانبه أكد كارتر دعم بلاده «للعراق ولجهود رئيس الحكومة، حيدر العبادي، في محاربة إرهاب (داعش)»، مباركًا «الانتصار الكبير الذي تحقق بتحرير القيارة، وقبله في الفلوجة»، مؤكدا «استعداد الولايات المتحدة الأميركية لتقديم كل الدعم للعراق في محاربة عصابات (داعش) الإرهابية». من جهته، أشاد وزير الزراعة العراقي عن محافظة نينوى وأحد قادة «الحشد العشائري» هناك المشارك في معارك الموصل، فلاح الزيدان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، بالدور الأميركي في العمليات ضد تنظيم «داعش» المتطرف بقوله: «إنهم كانوا سريعين جدا في تلبية طلباتنا بالقصف الجوي». وأوضح الزيدان الذي ترك منصبه الوزاري ليلتحق بالعمليات القتالية، أن «أهم ما في معركة القيارة التي تم فيها تحرير القاعدة، حرصنا على حماية المدنيين إلى الحد الذي لم يجرح فيه مواطن واحد؛ حيث إننا لم نكن مندفعين كثيرا، بل استخدمنا أسلوب قضم الأرض».

مشاركة :