انتقـــد وزير المـــال الفرنـــسي ميشال سابـــان بشدة، خـــطط الحكومة البريطانية لخفض الضرائب المفــــروضة على الشركات إلى أقل من 15 فـــي المئـــة، للتصـــدي لتبعات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. وحذر من «أخطار الإغراق المالي في أوروبا». وقال خلال مؤتمر صحافي «لا يمكن الخروج من مشكلة افتعلناها بأنفسنا بإصدار إعلانات من هذا النوع». وأكد أن «على الجميع تبني سلوك يراعي الآخرين، سواء داخل الاتحاد او خارجه». ولفت إلى أنه «غير مقتنع» بأن من المفيد لبريطنيا أن ترد على مسألة الصدقية والجاذبية المالية بتدابير ضريبية». وأعلن وزير المال البريطاني جورج اوزبورن الأسبوع الماضي، العزم على خفض الضرائب على الشركات في بريطانيا من 20 في المئة إلى 15 في المئة، أو ربما أقل من ذلك بحلول عام 2020، سعياً إلى امتصاص صدمة التصويت البريطاني على الخروج من الاتحاد الأوروبي». وبهذا القرار، ستقترب بريطانيا من إرلندا التي تعتمد أدنى نسبة ضرائب في أوروبا تبلغ 12.5 في المئة، وغالباً ما يتهمها شركاؤها بالمنافسة غير العادلة. لكنها ستسجل فارقاً كبيراً عن الدول المجاورة، حيث تصل الضرائب على الشركات الى نحو 30 في المئة في ألمانيا، و33 في المئة في فرنسا، ولو أن الشركات تستفيد من إعفاءات في فرنسا تتيح لها خفض ضرائبها.
مشاركة :