تشهد المؤسستان العسكرية والسياسية الاسرائيلية، خلافات داخلية في كيفية الحفاظ على امن بلدات الشمال، المقابلة للبنان والطرف المسؤول عنها، وذلك في اعقاب تقديرات تشير الى احتمال تكرار سقوط صواريخ عليها. ويتجند رؤساء بلدات الشمال لمعركة تجاه الجيش، بعد ان اقترحت قيادته في الشمال نقل المسؤولية الامنية لهذه البلدات الى الجبهة الداخلية. وحذر رئيس ما يسمى "منتدى خط المواجهة، سيفان يحيئيل، من ابعاد هذا القرار قائلا:" "في الدولة المتحضرة لا تسقط الصواريخ في الليل ولا يسمع دوي الانفجارات ولا يتواجد ضابط أمن في البلدات، لكننا لسنا كذلك، فنحن نعيش هنا على الحدود التي يتواجد العدو في جانبها الآخر، ويحتم علينا طابع الحياة أن نكون على اتصال وثيق مع الألوية العسكرية التي تعمل بيننا". ويعتبر يحيئيل ان الجبهة الداخلية ستتحول الى قناة للمعلومات والأسئلة الأمر الذي سيعقد العمل وإحساس الناس بالأمن. يشار الى ان البلدات الحدودية حافظت طوال سنوات على اتصال مباشر مع قيادة المنطقة الشمالية في الجيش، الامر الذي منحها معدات معنوية لحالات الطوارئ مثل سيارات جيب، سترات واقية من الرصاص، وغرف الحرب الحديثة وغير ذلك. بينما في البلدات البعيدة مثل صفد، يتحتم نقل كل طلب وكل حاجة أمنية الى قيادة الجبهة الداخلية وانتظار تلبيتها.
مشاركة :