قال خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، إن توقيت طرح أرامكو للاكتتاب يعتمد على عوامل خارجية متعددة من ضمنها وضع أسواق الأسهم، إضافة إلى النظرة المستقبلية لأسعار النفط. وأضاف وزير الطاقة السعودي أن حجم وتعقيد الطرح العام الأولي لأرامكو يتطلب كثيراً من التحضيرات الداخلية في الشركة، مبيناً أن الطرح سيتطلب الوقت لوضع خطة. وكان الفالح قد قال إن استدامة الاستثمارات في قطاع النفط تستلزم سعراً أعلى من 50 دولاراً للبرميل، مضيفاً أن الضغوط النزولية على الأسعار ستكون هي العنصر الغالب بسبب الفائض الكبير في المخزونات. وأضاف لصحيفة هاندلسبلات الألمانية الاقتصادية: نحتاج لسعر أعلى من 50 دولاراً لتحقيق توازن في أسواق النفط في الأمد الطويل. وأضاف الفالح، الذي تولى منصبه في وقت سابق هذا العام خلفاً لوزير البترول السعودي المخضرم علي النعيمي: في حين أن 50 دولاراً سعر متدن للغاية يصعب معه استدامة الاستثمار، فإن تجاوز الأسعار 100 دولار يجعلها مرتفعة أكثر من اللازم. تجدر الإشارة إلى أن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال إن المملكة تخطط لبيع أقل من خمسة بالمئة في شركة النفط الحكومية أرامكو في طرح عام أولي. وذكر أنه يتوقع تقييم أرامكو كبرى شركات الطاقة في العالم بأكثر من تريليوني دولار وأنه يريد تحويلها إلى شركة قابضة ذات مجلس إدارة منتخب. وأضاف أن من المقرر طرح شركات تابعة لأرامكو للاكتتاب العام في إطار جهود الخصخصة لتعزيز الشفافية في شركة النفط العملاقة. وأشار إلى أن طرح واحد في المئة فقط في أرامكو سوف يكون أكبر اكتتاب في تاريخ الكرة الأرضية. وتنتج أرامكو ما يربو على عشرة ملايين برميل يومياً بما يعادل ثلاثة أمثال ما تنتجه إكسون موبيل؛ أكبر شركة نفط مدرجة في العالم، في حين تتجاوز احتياطاتها عشرة أمثال احتياطي إكسون موبيل. وإذ تم طرح أرامكو للاكتتاب العام فإنها قد تكون أول شركة يتم تقييمها بأكثر من تريليون دولار. (وكالات)
مشاركة :