أطلقت شركة «نيسان موتور» اليابانية لصناعة السيارات اليوم (الأربعاء)، مجموعة من وظائف القيادة التي تحقق ما يشبه القيادة الذاتية، وقالت إن تكنولوجيا «برو بايلوت» الجديدة يمكنها قيادة السيارة على طريق في حارة واحدة والمناورة لتفادي الزحام، وإن هذه الخاصية ستظهر في سيارتها «سيرينا» وهي سيارة «فان» صغيرة من المقرر أن تطرح في أسواق اليابان الشهر المقبل. وأكدت «نيسان» ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان أنها تهدف إلى مساعدة سائق السيارة وليس الحلول محله، يأتي هذا بعدما أسفرت تكنولوجيا مماثلة طرحتها شركة سيارات أخرى عن حادث مميت. ويتسابق صنّاع السيارات في العالم لتطوير سيارات ذاتية القيادة، لكن محققين أميركيين أثاروا الشكوك حول سلامة النظم المطروحة حالياً، قائلين إن سائقاً قُتل في حادث تصادم أثناء عمل نظام القيادة الذاتي في سيارته التي أنتجتها «تسلا موتورز». ورفضت «نيسان» التعليق في شكل مباشر على الحادث، لكن نائب رئيسها التنفيذي هيديوكي ساكاموتو قال إن من المهم ألا يبالغ السائقون في تقديرهم للغرض من خاصية القيادة الذاتية أو قدراتها. وأضاف: «الهدف من هذه الميزات مساعدة السائق وليس لقيادة ذاتية تدفع السائقين إلى تحويل أنظارهم عن الطريق». وأضاف «هذان أمران مختلفان تماماً». وبالضغط على زر على المقود يمكن تشغيل نظام «برو بايلوت» الذي يبقي السيارة على مسافة ثابتة من السيارة التي أمامها، من دون أن يتطلب ذلك من السائق استخدام المقود أو دواسة الوقود أو المكابح. وكما هو الحال في «تسلا» يتعين على سائق «سيرينا» وضع يديه على المقود كل الوقت لتلافي الأخطاء المحتملة، وستصدر السيارة إشارة تحذيرية إذا بقي المقود متروكاً لأكثر من أربع ثوانٍ. وستبيع «نيسان» سياراتها ذات المواصفات الجديدة بسعر يقل عن ثلاثة ملايين ين (28758 دولاراً)، ما يجعلها واحدة من عدد قليل من السيارات متوسطة الثمن ذات خاصية القيادة الذاتية. وتأمل الشركة اليابانية بأن تتمكن سيارتها الجديدة بحلول العام 2018 من القيادة عبر حارات متعددة، وأن تتمكن بحلول العام 2020 من الانحراف يميناً و يساراً في التقاطعات.
مشاركة :