قررت اللجنة التنفيذية لحزب العمال، مساء أول من أمس، أن جيريمي كوربن، الزعيم الحالي، الذي خسر ثقة أعضاء حزب العمال في مجلس العموم، يمكن أن يخوض السباق بشكل تلقائي ضد أنجيلا إيغل دون أن يضطر للحصول على 20 في المائة من أصوات الأعضاء في البرلمانين البريطاني والأوروبي. وكانت اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب قد اجتمعت للنظر في الآراء القانونية المتضاربة حول ما إذا كان كوربن يحتاج إلى حشد دعم مماثل أو ما إذا كان زعيم الحزب يمكن أن يترشح تلقائيا ضد أي منافس. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنها اطلعت على رسالة من محامين يمثلون عضو اللجنة جيم كيندي، يهددون فيها بالسعي إلى استصدار أمر قضائي بمنع الانتخابات ما لم يكن كوربن على قائمة المرشحين. وأصدر الحزب المعارض قرارا يقضي بأحقية زعيمه المحاصر بالمشكلات جيريمي كوربن في أن يدرج بشكل تلقائي على قائمة المرشحين في السباق لاختيار قيادة جديدة للحزب. وكانت النائبة العمالية أنجيلا إيغل قد أعلنت رسميا ترشحها لقيادة حزب العمال يوم الاثنين الماضي، مما يعني أن لديها الدعم المطلوب وهو 20 في المائة على الأقل من أصوات المشرعين من حزب العمال في البرلمانين البريطاني أو الأوروبي. وأعلنت إيغل تحديها لكوربن الذي يحظى بدعم النقابات العمالية، بعد أن حثته مرارا على الاستقالة. وسخر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من «صمود» كوربن، حيث قام بتشبيهه بشخصية كوميدية في فيلم «مونتي بايثون». وقال كاميرون بعد أن سأله كوربن حول الاقتصاد خلال آخر إجابات لكاميرون بصفته رئيس وزراء، في البرلمان قبل تقديم استقالته رسميا أمس: «إنه (أي كوربن) يذكرني بشخصية (بلاك نايت)، (الفارس الأسود)، في فيلم (مونتي بايثون والكأس المقدسة)». وأضاف كاميرون: «إنه (كوربن) يتلقى الركلات كثيرا، ولكنه يصمد قائلا: استمر، الجرح جسدي فقط»، مشبها صمود الشخصية الكوميدية بإصرار كوربن على البقاء زعيما للحزب المعارض. كما قرر أوين سميث أمس أنه سيرشح نفسه أمام جيريمي كوربن على زعامة الحزب في الانتخابات المقبلة. وبدأت المنافسة في وقت سابق من الأسبوع الحالي عندما أعلنت النائبة بالبرلمان أنجيلا إيغل منافستها لكوربن على زعامة الحزب. وقال سميث لراديو هيئة الإذاعة البريطانية: «جيريمي رجل جيد ويحافظ على معايير حزب العمال.. لكنه ليس قائدا يمكنه قيادتنا في الانتخابات والفوز بها». وأضاف: «لدي مجموعة سياسيات راديكالية وذات مصداقية.. أريد أن أجعل قضيتي ليس فقط الفوز بزعامة حزب العمال، وإنما أيضا برئاسة الوزراء». وكانت إيغل قد أعلنت تحديها لكوربن المدعوم نقابيا بعدما حثته مرارا على الاستقالة في أعقاب تصويت بحجب الثقة أيده 170 عضوا من إجمالي 231 عضوا بحزب العمال في البرلمان. واتهمت أنجيلا إيغل كوربن الذي تنافسه على زعامة الحزب بـ«الاختباء» وبأنه يرفض الإقرار بأن شعبيته بين زملائه قد تلاشت. وقالت إيغل إن كوربن «ليس زعيما»، مؤكدة أنها ترغب في «معالجة» انقسامات الحزب.
مشاركة :