مخيم اليرموك.. حكاية الحصار والموت جوعاً!!

  • 1/31/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن، أسامة الفيصل:دخلت مساعدات إلى مخيم اليرموك المحاصر ظهر الخميس وهو متواصل بالتعاون مع منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا. في وقت ارتفع فيه عدد ضحايا الجوع إلى 87 ضحية معظمهم من الأطفال والمسنين، حيث قام الأهالي اليوم بتشييع جثامين كل من "عبد محفوظ الناجي" ، والمسن "عزت الطبّاع" الذين قضوا جوعا إثر إصابتهما بالجفاف الناجم عن الجوع وسوء الرعاية الطبية. يترافق ذلك مع فقدان معظم المواد الطبية الضرورية لمشفى فلسطين من أجل مواصلة عمله إضافة لنقص في الكادر الطبي، وهو المشفى الوحيد المتبقي في مخيم اليرموك حيث يعمل وفق امكانيات طبية محدودة جداً وذلك بسبب الحصار المشدد المفروض على المخيم، بحسب ما أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في بيان وصل(كل الوطن)نسخة عنه. استشهاد أربعة لاجئين واستشهد الفلسطينيان عبد محفوظ الناجي، وعزت الطباع، اللذين قضيا إثر إصابتهما بالجفاف الناجم عن الجوع وسوء الرعاية الطبية وذلك بسبب الحصار المشدد المفروض على مخيم اليرموك، بحسب بيان صادر عن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية. وأضافت بأن الفلسطيني محمد حميد من سكان حي المزرعة بدمشق، قضى تحت التعذيب في السجون السورية، حيث كان قد اعتقل قبل حوالي خمسة أشهر. واستشهد الفلسطيني أيمن خالد خلف متأثراً بجراح أصيب بها إثر قصف سابق على مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين. إدخال مساعدات قال وزير العمل احمد مجدلاني أن إدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك بدأ ظهر الخميس وهو متواصل بالتعاون مع منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا. وقال مجدلاني إن الطواقم الفنية بالتعاون مع الأونروا سلمت اكثر من 400 طرد غذائي من أصل 2000 طرد سيتم تسليمها اليوم، مشيرا إلى وجود "حشود كبيرة في محيط عمليات التسليم من قبل سكان المخيم". وقال مجدلاني إن المرحلة الثانية من دخول المساعدات الى "اليرموك" ليست محصورة بمدة زمنية "بل ستتواصل حتى تشمل جميع سكان المخيم". وأكد مجدلاني أن الطرود الغذائية تشمل السكر والأرز والزيت كما يوزع بجانبها الخبز، موضحا أن المواد الغذائية يتم ادخالها إلى مستودع كبير تابع للاونروا في منطقة الزاهرة على مشارف المخيم ثم يجري نقلها إلى السكان. وفي سياق متصل، قال الوزير إنه سيتم البدء بإخراج المرضى من المخيم بعد الساعة الثالثة من ظهر اليوم موضحا أن هناك 1260 حالة مرضية مسجلة سيتم إخراج اكبر عدد منها مع نهاية هذا اليوم. لاستمرار التضامن وأصدرت منظمة ثابت لحق العودة، بيانا وصل صحيفة(كل الوطن)نسخة عنه جاء فيه أنه بعد مرور مئتي يوم من الحصار على مخيم اليرموك، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد 87 شخصاً جوعاً. وفي ظل استمرار سياسة الحصار والتجويع المفروضة على أهلنا في المخيم، دعت منظمة ثابت إلى مواصلة الحراك الشعبي والإعلامي والجماهيري للتضامن مع مخيم اليرموك لحين فك الحصار الشامل عن المخيم اليرموك والسماح في حرية الدخول والخروج منه وإليه المخيم. ودخول قوافل المساعدات الإنسانية العاجلة، ودخول الطواقم الطبية إلى المخيم ومعاجلة المرضى وخروج الحالات المستعصية. وتحييد المخيم عن الصراع الدائر في سورية، وبقية المخيمات الفلسطينية في سورية. كما حملت المنظمكة "وكالة الأونروا مسؤولياتها تجاه تقديم كل الخدمات الإنسانية لأهالي المخيم". داعية المنظمات الإنسانية والحقوقية لتوجيه مناشدات عاجلة بهدف وقف المجاعة في مخيم اليرموك. وتوحيد جهود القوى والأحزاب والمؤسسات الفلسطينية في حراكهم التضامني مع مخيم اليرموك والعمل على فك الحصار. تيسير خالد: ازمة اليرموك حلها "سياسي" واعتبر تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ان حل ازمة مخيم اليرموك، هو"حل سياسي" بامتياز ويجب ان يتم من خلال التواصل مع الحكومة السورية والمسلحين المتواجدين داخل المخيم والذين يرفضون الخروج منه حتى الآن. وقال خالد " انا انتظر اجتماع اللجنة التنفيذية ، لتوضيح ما عاينته اثناء زيارتي التفقدية للمخيم في الاسبوع الماضي " مؤكدا انه لن يتردد عن القيام بأية مهام يدعوه وابه الوطني القيام بها للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في مخيم اليرموك. واوضح ان حجم الدمار هائل وكبير في مناطق التماس للمخيم خصوصا بشارع (عايدة و راما)، لكن في وسط المخيم فإن الدمار أقل، لافتا الى ان المخيم لم يعد يشكل جبهة للاشتباكات المسلحة التي بدأت تنحسر باستثناء بعض المناطق. وقال "ان الحصار المفروض على المخيم هو عقاب جماعي ولا يتأثر به المسلحون، وان الذي يعاني منه ويدفع الفاتورة هم المواطنون المدنيون". وجدير بالذكر أن مخيم اليرموك يتعرض لحصار متواصل منذ مئتي يوم وقد استشهد قرابة 87 لاجئا جوعا منذ بدء حصاره.ويعاني أكثر من عشرين ألف من سكان المخيم من نفاد المواد التموينية داخله، إضافة لإرتفاع أسعارها في حال توافرت كميات محدودة منها حيث وصل سعر الكيلو غرام من الأرز إلى نحو ثمانية آلاف ليرة سورية، مما دفع العديد من العائلات إلى تناول الحشائش الضارة وورق الصبار لكي لا تموت!!!

مشاركة :