استقرت طلبات صرف إعانة البطالة في الولايات المتحدة على غير المتوقع الأسبوع الماضي، دون تغيير عن المستويات المتدنية التي سجلتها في الأسبوع السابق، بما يشير إلى زيادة الزخم في سوق العمل بعدما ارتفع نمو الوظائف في يونيو/حزيران. وقالت وزارة العمل الأمريكية، إن الطلبات الجديدة المقدمة لصرف إعانة البطالة الحكومية استقرت دون تغيير عند 254 ألفاً بعد التعديل، في ضوء العوامل الموسمية خلال الأسبوع المنتهي في التاسع من يوليو/تموز. ويظل عدد الطلبات بذلك قريباً من أدنى مستوى له في 43 عاماً الذي سجله في منتصف إبريل/نيسان حين بلغ 248 ألفاً. وكان محللون استطلعت آراؤهم قد توقعوا ارتفاع طلبات إعانة البطالة الجديدة إلى 265 ألف طلب في الأسبوع الماضي. وتظل الطلبات دون 300 ألف - وهو المستوى المرتبط بمتانة سوق العمل - للأسبوع الحادي والسبعين على التوالي، وهي أطول فترة من نوعها منذ عام 1973. وتقف سوق العمل على أرضية صلبة؛ حيث سجل عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زيادة كبيرة بلغت 287 ألف وظيفة في يونيو/حزيران، وهو ما قد يعزز النمو الاقتصادي في الفترة المتبقية من العام. وقال محلل بوزارة العمل، إنه لم تكن هناك عوامل خاصة أثرت في بيانات إعانة البطالة الأسبوع الماضي. وانخفض متوسط أربعة أسابيع الذي يعدّ مؤشراً أفضل لاتجاهات سوق العمل بواقع 5750 طلباً إلى 259 ألفاً الأسبوع الماضي. من جانب آخر، سجلت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أكبر زيادة في عام في يونيو/حزيران مع ارتفاع تكلفة الخدمات ومنتجات الطاقة، مما يشير إلى زيادة مطردة في معدل التضخم مع تلاشي أثر انخفاض أسعار النفط وارتفاع الدولار. وقالت وزارة العمل، أمس، إن مؤشرها الخاص بأسعار المنتجين للطلب النهائي ارتفع 0.5 بالمئة في الشهر الماضي، وهي أكبر زيادة منذ مايو/أيار 2015 بعد ارتفاعه 0.4 بالمئة في مايو/أيار الماضي. وتوقّع خبراء اقتصاد ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين 0.3 بالمئة في الشهر الماضي وتراجعه 0.1 بالمئة على أساس سنوي. وقفزت أسعار الطاقة في الشهر الماضي 4.1 بالمئة بعد زيادتها 2.8 بالمئة في مايو/أيار. وزادت الأسعار في قطاع الخدمات 0.4 بالمئة مقارنة بزيادة نسبتها 0.2 بالمئة في مايو/أيار. وتلقى قطاع الخدمات دعماً من زيادة في تكاليف تداول الأوراق المالية والوساطة فيها. ولم تسجل تكاليف الرعاية الصحية تغيراً يذكر، حيث تبدد أثر زيادة نسبتها 0.1 بالمئة في أتعاب الأطباء، بفعل تراجع أسعار خدمات الرعاية الصحية المنزلية. (رويترز)
مشاركة :