يأمل مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن يسفر اجتماع أميركي روسي عن تحقيق تقدم في عملية السلام السورية خلال الساعات المقبلة، ومن بين ذلك وقف القصف العشوائي والتوصل إلى صيغة للانتقال السياسي. وأبلغ دي ميستورا الصحافيين في جنيف، بينما يستعد وزير الخارجية الأميركي جون كيري للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف في موسكو، قائلاً: لنرى ما سيحدث في موسكو. دعونا نأمل أن يكون هناك نوع من التفاهم العام أو التقدم. وقال دي ميستورا إن الاتفاق على وقف القصف العشوائي والتوصل إلى صيغة للانتقال السياسي سيوفر الظروف الملائمة لإجراء جولة جديدة من المحادثات والأساس المحتمل لاتفاق سلام. وينتظر دي ميستورا ظروفاً محددة تسمح له بالدعوة إلى جولة جديدة من محادثات السلام في جنيف، تخرج منها خريطة طريق لانتقال سياسي في سوريا الشهر المقبل. تأكيد تركي على صعيد آخر، جدد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أنه لن يكون هناك حل للنزاع في سوريا، ولن يزول الخطر الذي تمثله المنظمات الإرهابية طالما بقي الرئيس بشار الأسد في السلطة. وكرر يلدريم، خلال الأيام الأخيرة، تصريحات قال فيها إن بلاده تسعى إلى إقامة علاقات مع سوريا، بعد إنهاء القطيعة مع إسرائيل وروسيا، مثيراً تساؤلات عن تغيير الموقف التركي. وقال يلدريم، في مقابلة الليلة قبل الماضية مع هيئة بي بي سي، إن على الأسد أن يرحل، لأنه لن يكون هناك حل للنزاع طالما بقي في الحكم. أعنف وصف إلى ذلك، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتحدث مطلقاً معه عن ترك السلطة برغم الضغوط التي تمارسها واشنطن لرحيله. وقال الأسد لتلفزيون إن.بي.سي نيوز، عند سؤاله عما إذا كان بوتين أو وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحدثا معه عن انتقال سياسي في سوريا، إنه لم يصدر منهما قط كلمة واحدة في هذا الشأن. وخلال المقابلة، سمع الأسد أعنف وصف، حيث قال له محاوره: أنتَ رجل تلوثت يداه بالدماء وديكتاتور، والدماء التي على يديك أكثر من التي على يدي والدك، في حين اعتبر الأسد أن الصحافية الأميركية ماري كولفن التي قتلت في قصف لقوات النظام في مدينة حمص في 2012، مسؤولة عن كل ما حدث لها.