إسطنبول / الأناضول:استنكرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، الخميس، إساءة معاملة اللاجئين والنازحين السوريين في لبنان والأردن. وقالت الجماعة في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه، إنه يعاني اللاجئون السوريون اليوم، من بعض من اضطروا إلى أن يلجؤوا إلى أكنافهم الويل المضاعف، وسوءًا في المعاملة، وامتهانًا للكرامة، وتعديًا على الحقوق، عوضًا أن يجدوا الحضن الدافئ والأخوة الصادقة والوجه الباش. وأضافت الجماعة في البيان: إننا وإذ نعبر عن أسفنا الشديد، واستنكارنا لهذه المعاملة السيئة التي يلاقيها أهلنا في بعض دول الجوار، فإننا نذكر تلك الدول بحقوق اللاجئين الدولية والقانونية، التي تكفلت بها القوانين الدولية، وشرائع حقوق الإنسان. وتابعت: ففي لبنان المختطف من قبل مليشيا حزب الله الإرهابية، يضطهد السوريون الضعفاء العزل، ويعتقلهم جيش لبنان المختطف، ويؤذَون في الشوارع بلا سبب، وقد شاهد الناس مقاطع بثت على الإنترنت لتعامل رجال عصابة حزب الله والجيش اللبناني للأطفال السوريين، يندى لها جبين الإنسانية الممرغ اليوم بصمته وتواطئه. ولفتت إلى أن آخر هذه الانتهاكات ما حصل في منطقة عمشيت جبيل (محافظة جبل لبنان)، حيث تم اعتقال العشرات من السوريين بدون أي سند قانوني. وعن اللاجئين السوريين العالقين على الحدود الأردنية، قلت الجماعة إنه على الحدود الجنوبية، هناك ما يقرب من 90 ألفًا من السوريين العالقين، الذين هربوا من جحيم طائرات التحالف الدولي، وبشاعات الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد، والخناق الذي يشدده تنظيم (داعش) عليهم. واستطردت الجماعة بالقول إنه وبعد نحو سنتين من هروبهم ذلك، ما زالوا عالقين، ولم يسمح بإدخال المساعدات لهم، كما لم يسمح لمنظمات حقوق الإنسان بأن تدخل إلى المنطقة التي أُغلقت مؤخراً بعد الاعتداء الآثم الذي حدث في منطقة الرقبان. وتدهورت الأوضاع الإنسانية للاجئين العالقين في منطقة الرقبان، غداة إعلان الجيش الأردني المناطق الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية مناطق حدودية مغلقة، عقب هجوم شنه تنظيم داعش في 21 يونيو/حزيران الماضي، بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني يقدم خدمات للاجئين، حيث قضى في الهجوم سبعة أشخاص وأصيب 13 من قوات حرس الحدود والأمن العام والدفاع المدني.
مشاركة :