أخضع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الموانئ البحرية الرئيسة الخمسة في البلاد، لسلطة الجيش، في محاولة لحلّ أزمة اقتصادية خانقة. وقال بعد لقائه وزير الدفاع فلاديمير بادرينو: «أخذنا خمسة مرافئ رئيسة في البلاد». وأضاف أنه شكّل «سلطة موحدة لكل من المرافئ الخمسة»، وعيّن الجنرال افرين فيلاسكو لوغو رئيساً لـ «الهيئة البوليفارية للمرافئ»، وهي الإدارة الحكومية المسؤولة عن إدارة النشاطات المرفئية في فنزويلا. وأضاف أنه أمر بانتشار الجيش في المرافئ والمـــطارات والمـــؤســـسات، مؤكداً أن ذلك كــشف وجـــود «فوضى وانعدام للنظام»، ومعتبراً أن هذا الأمر يشجّع على «الفساد». وكان مادورو قرر أن يتولى مع وزير الدفاع «القيادة التامة لتموين البلاد»، لمواجهة نقص خطر في الأغذية والأدوية. وذكر أن الوزراء باتوا تحت سلطة «القيادة الرئاسية المدنية والعسكرية»، معرباً عن «أمل بفرض النظام والسلطة في كل مجالات الاقتصاد»، لمواجهة «تخريب» المعارضة التي تسعى إلى إطاحته، وزاد: «إنها حرب». وأمر مادورو قبل يومين الحكومة بمصادرة مصنع تديره شركة «كيمبرلي - كلارك» الأميركية، بعدما أوقف نشاطه بسبب «نقص العملات» لشراء المواد الأولية. كما اتهم الولايات المتحدة بفرض «حصار مالي» على بلاده، بعدما أبلغ مصرف «سيتي بنك» الأميركي حكومته بأنه سيغلق في غضون شهر حساب المصرف المركزي الفنزويلي الذي تستخدمه كراكاس لتسديد مدفوعاتها الدولية، وحساب مصرف حكومي ثانٍ هو «بنكو دي فنزويلا».
مشاركة :