عندما أوقفته الشرطة قبل بضعة ساعات من مجزرته في عيد الباستيل في نفس الشارع الذي قتل في 84 شخصاً، قال لهم سائق الشاحنة محمد لحويج بوهلال أنه يوصل المثلجات. لقد اتضح أن شاحنة بوهلال كانت مركونة على الشارع زهاء 9 ساعات قبل أن يقترب منها أفراد الشرطة ويسألوه عما في شاحنته، بيد أنهم صرفوا النظر عن تفتيشها، ولو فعلوا لوجدوها محملة بالمتفجرات والذخائر حسب ما أفادت به التقارير، وفق ما نقلت صحيفة دايلي ميل البريطانية، الجمعة 15 يوليو/تموز 2016. وبوهلال يبلغ من العمر 31 عاماً وهو متزوج وأب لـ3 أطفال، سجله معروف لدى الشرطة لاعتقاله سابقاً في يناير/كانون الثاني إثر عراك في حانة. وسجل بوهلال الذي يعمل سائق طلبيات في نيس والذي طلق زوجته قبل عامين حافل بالعنف المنزلي والسرقات وحيازة الأسلحة. كذلك جاء في سجله أنه وضع تحت المراقبة فترة ما لأنه غفى خلف مقود السيارة فاصطدم بـ4 مركبات أخرى على الطريق السريع العام. ومنذ جريمة البارحة خضع عدة أقرباء لبوهلال وأصدقاؤه المقربون لتحقيقات الشرطة، والمداهمات مستمرة في حي أباتوار بمدينة نيس . جيران بوهلال وصفوه بالرجل "الوحيد والصامت"، كما قال أحدهم أنه لم يرد قط على تحيات أي منهم. ومع كل العنف الذي يزخر به سجله كذلك سبق لبوهلال أن وضع تحت المراقبة 15 يوماً لأنه غفى خلف المقود متسبباً بحادث اصطدام بـ4 مركبات على الطريق السريع وفق ما جاء في الإعلام الإسباني. البارحة لقي منفذ الهجوم مصرعه برصاصة من شرطية امرأة بعدما فتح هو نيرانه على جمع من المشاة المذعورين. ثم عثر لاحقاً على مسدس في شاحنته وسلاح أكبر ومجموعة أسلحة أخرى وقنابل اتضح لاحقاً أنها كانت مزيفة. وقد أغلق الشارع أمام مرور السيارات حوالي الساعة الـ3 ظهر الخميس استعداداً لاحتفالات يوم الباستيل، حيث منعت السيارات من الدخول أو الخروج من منطقة الاحتفالات. -هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .
مشاركة :