ياسمين «أبو شنب».. أنثى ولو طارت!

  • 7/15/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لم يشفع لفيلم «أبو شنب» بطولة ياسمين عبدالعزيز تحقيقه إيرادات تجاوزت 11 مليون جنيه في خمسة أيام، رغم انحياز مؤلفه خالد جلال لقضية المرأة الأزلية في إثبات وجودها في عالم الذكورة، إذ خرج المشاهد بانطباع مغاير تماما لذلك، مفاده أن السعادة الحقيقية للمرأة بعيدة كل البعد عن هذا الهدف. وللحق.. استطاعت ياسمين خلال السنوات القليلة الماضية كسر احتكار النجوم الرجال لشباك التذاكر، إذ نجحت في خوض منافسة قوية وسط خمسة أفلام روائية، لتتصدر «أفيشات» 90 دار عرض في مصر خلال عيد الفطر المبارك، لتحقق إيرادات مرتفعة لأفلامها، منذ بطولتها المطلقة لفيلم «الدادة دودي» في 2008. وعلى رغم أن الفيلم نسوي بامتياز، إلا أن الأحداث التي لا تخلو من الكوميديا، وضعت ضابطة الشرطة «عصمت أبوشنب» في مقارنة غير عادلة، إذ تحاول ياسمين إثبات كفاءتها للعمل داخل جهاز الشرطة «ذكوري» الطابع، متحدية النظرة الدونية للمرأة. فيما يعرج الفيلم إلى صورة الأنثى الضعيفة المنشغلة بالحب والأعمال المنزلية والشؤون النسائية حتى داخل موقع العمل، إذ تقبل معظم الضابطات زميلات عصمت القيام بأعمال مهينة، لا تخلو من تحضير الإفطار والمشروبات الباردة للضباط الذكور. وينسحب الأمر على كل نساء الفيلم، بمن في ذلك ممثلة حقوق الإنسان (ليلى عز العرب) التي تدفع «عصمت» للمشاركة في المهمات الصعبة، عبر استخدام أنوثتها في إغواء اللواء (لطفي لبيب) لبلوغ غرضها. وتستمر الأحداث في محاولة لإظهار امتلاك «عصمت» لبعض صفات الرجال، إلا أن الحقيقة أنها مجرد طفرة مختلفة عن النساء اللاتي يظل المشاهد حتى بعد نجاحهن في بعض المهام، مؤمن بأنهن أضعف من أن يعملن في بعض المجالات. صحيح أن الحبكة جعلت «عصمت» تتفوق على قريناتها في بعض الأمور، كقيادة السيارة والمهارات القتالية، لكنها تظهر في أغلب المشاهد ساذجة، عديمة الثقة بالنفس، ما يؤدي إلى فشل المهام التي تسند إليها. الأزمة الحقيقية التي أحدثها فيلم «أبوشنب»، هي فشله في إثبات مساواة المرأة بالرجل، في الكفاءة المهنية وتحمل المسؤولية، ما كرس في ذهن المشاهد أن المراة لا تصلح لبعض المهن، وأن سعادتها الحقيقية تكمن في العثور على حبيب وزوج، حتى لو على حساب حلمها المهني.

مشاركة :