--> --> أفرج القضاء الروسي الجمعة بشكل غير متوقع عن المعارض الكسي نافالني ووضعه تحت المراقبة حتى النظر في طلب استئناف الحكم بسجنه خمس سنوات الذي اثار تظاهرات حاشدة في موسكو ما ادى الى توقيف 200 شخص. واعتبرت محكمة كيروف المدينة الواقعة على بعد 900 كلم شرق موسكو ان ابقاء نافالني قيد الحجز سيحرمه من حقه في الترشح لانتخابات بلدية موسكو المرتقبة في 8 سبتمبر. وقال القاضي في حكمه ان محكمة البداية الاولى لم تاخذ في الاعتبار واقع ان نافالني كان مسجلا كمرشح لانتخابات بلدية موسكو وان ابقاءه قيد الحجز يضعه في موقع غير متساو في مواجهة المرشحين الاخرين. وقال نافالني ان ما حصل الان ظاهرة فريدة تماما في النظام القضائي الروسي. وكانت محكمة كيروف حكمت الخميس على نافالني (37 عاما) الذي يحاكم منذ 17 ابريل، بتهمة تنظيم عملية اختلاس 16 مليون روبل (400 الف يورو) في العام 2009 في مشروع استثماري في غابات منطقة كيروفليس عندما كان مستشارا لحاكم المنطقة الليبرالي. لكن النيابة طلبت بشكل مفاجىء الخميس الافراج عن المعارض الروسي ووضعه تحت الرقابة الى حين النظر في القضية في الاستئناف. وعنون موقع المعلومات غازيتا صباح امس على موقعه الالكتروني حكم مع هدنة من اجل الانتخابات نقلا عن خبراء قالوا: ان قرار النيابة غير المتوقع اتخذ بضغط من قسم من الادارة الروسية القلقة من خسارة شرعية انتخابات رئاسة بلدية موسكو المرتقبة. وفي موسكو تظاهر حوالى 20 الف شخص (2500 بحسب الشرطة) في وسط المدينة وتم توقيف حوالى 200 شخص ليلا بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس عن رئاسة البلدية. وفي سان بطرسبرغ تظاهر ما بين الفين و500 شخص (بحسب الشرطة)و تم توقيف 56 شخصا. ونافالني خطيب بارع برز خلال التظاهرات المناهضة لبوتين ومن اشد محاربي الفساد عبر كشف معلومات مدوية على الانترنت وأحد قادة حركة احتجاج تبلورت في 2011 للتنديد بتزوير نتائج الانتخابات التشريعية التي فاز بها حزب بوتين روسيا الموحدة.
مشاركة :