قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، إنه لن يستأذن من أحد لمحاكمة الانقلابيين، وسنقوم بتطهير البلاد من الانقلابيين، وسنلاحقهم في منازلهم وأينما كانوا. وأضاف أردوغان خلال كلمة ألقاها في تجمع جماهيري في منطقة كيسيكلي في إسطنبول لن نسمح لـالكيان الموازي بتقسيم الدولة الواحدة، واعدا الأتراك أن البلاد ستخرج بأسرع وقت من هذه الأزمة. وقال الرئيس التركي أمام حشد من أنصاره يهتفون مطالبين بتطبيق عقوبة الإعدام، إن مثل هذه المطالب قد تبحث في البرلمان بعد محاولة انقلاب نفذتها مجموعة داخل الجيش مساء أمس، وأدت لمقتل 161 شخصا على الأقل. وتابع أن محاولة الانقلاب نفذتها قلة بالجيش. وبدا الرئيس التركي هادئا وعلت وجهه ابتسامة، وكان يرفع إبهامه أمام أنصاره علامة على الانتصار بين الحين والآخر. وأضاف الجيش جيشنا وليس للهيكل الموازي. أنا القائد الأعلى، مشيرا إلى شبكة يقودها خصمه اللدود فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي يتهمه بالتحريض على الانقلاب وعلى محاولات سابقة للإطاحة به. ودعا أردوغان السبت الولايات المتحدة إلى تسليم الداعية فتح الله غولن الذي يحمله مسؤولية محاولة الانقلاب مساء الجمعة. وقال أردوغان أمام آلاف من أنصاره على الولايات المتحدة أن تسلم هذا الشخص، في إشارة إلى غولن الذي يقيم في بنسلفانيا ونفى أي ضلوع له في محاولة الانقلاب. وبعيد وصوله ليل الجمعة السبت إلى مطار اسطنبول للإمساك مجددا بزمام الأمور، سارع الرئيس التركي إلى اتهام غولن وحركته بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، في حين دانها الداعية بـأشد العبارات نافيا علاقته بها.
مشاركة :