انتصرت الديمقراطية في تركيا بعدما أكدت السلطات، أمس السبت، دحر محاولة الانقلاب بالكامل، وانتهاء عملية اعتقال مدبريه من داخل قيادة الأركان، واعتقال قائدي الجيشين الثاني والثالث، فيما أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي في اتصال هاتفي مع نظيره التركي حرص دولة الإمارات على أمن واستقرار تركيا، مرحباً بعودة الأمور إلى مسارها الشرعي. وفــي احتفــاء بالانتصــار، قال الرئيس رجب طيب أردوغان إنه لن يستأذن أحداً لمحاكمة الانقلابيين، وسنقوم بتطهير البلاد منهم، وسنلاحقهم في منازلهـــم، وأينمــا كانــوا واصفـاً اياهم بـالخونــة. كمـا طالب الولايات المتحدة بتسليم خصمه اللدود الداعية فتح الله غولن، المتهم بتدبير الانقلاب. وفيـمـــــا أدان العـــالم المحـــــاولــة الانقلابية، وعد رئيـس الـوزراء بن علي يلدريم بعهـد جديد مع المعارضة، بعدما دانت أكبر أحزابها الانقلاب. وقال مصدر في الرئاسة التركية إن المحاولة الانقلابية الفاشلة انتهت بالكامل، في حين أعلن وزير الدفاع أنه تم دحر الانقلاب، وأنه لا توجد منطقة خارج سيطرة الحكومة. وأكدت مصادر أمنية تركية انتهاء عملية توقيف العناصر التي سيطرت على مقر رئاسة الأركان في العاصمة أنقرة، خلال محاولة انقلاب فاشلة ليل الجمعة/السبت. وأمرت السلطات باحتجاز 2745 من القضاة وممثلي الادعاء على خلفية محاولة الانقلاب، بالتوازي مع اعتقال مئات العسكريين في المحاولة التي خلّفت أكثر من 1200 قتيل وجريح وأربكت الملاحة الجوية بتعليق الرحلات من وإلى تركيا. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده لم تتسلم طلباً بشأن تسليم الرجل، في وقت أغلقت السلطات التركية قاعدة إنجرليك العسكرية التي تستخدمها المقاتلات الأمريكية في محاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق. وعقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اجتماعاً مع أعضاء مجلس الأمن القومي، وحض جميع الأطراف في تركيا على احترام دولة القانون، فيما دعا قادة العالم إلى احترام المؤسسات الديمقراطية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.
مشاركة :