أكد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور وحيد عبدالمجيد أن الإرهاب لا يستهدف فرنسا لذاتها، فالإرهاب الذي يجوب العالم يؤكد أنه لم يعد له هدف ثابت وبات يضرب أي موقع يستطيع الوصول إليه. ورأى الدكتور عبدالمجيد في تصريحات إلى «عكاظ» أن وتيرة إرهاب داعش تخف وتتصاعد بحسب أولوياتها، فقد خفت هذه الوتيرة عن الغرب تحديداً عندما كان التنظيم منشغلاً بالسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي السورية. وتابع قائلا «إن تنظيم داعش ليس بمقدوره السيطرة على الأرض التي يفتعل فيها أعماله الإرهابية، هو قائم على إستراتيجية التخريب وزعزعة استقرار العالم العربي والغربي، أي أن أجندته لا قيود لها لأنه مؤدلج على تخريب السلم الأهلي لإثبات وجوده المبني على إحداث الصدى في أروقة العالم». وعن تداعيات الإرهاب الذي مازال يضرب فرنسا على سياساتها الداخلية والخارجية قال: «ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها فرنسا لعملية إرهابية ولم تكن هناك من تداعيات سابقاً على سياساتها الداخلية والخارجية». وأضاف: «فرنسا اليوم كما غيرها من الدول في عين العاصفة الإرهابية، وأعتقد أنها ستمدد العمل بحالة الطوارئ داخلياً وستسعى إلى تفعيل مساهمتها في الحرب على الإرهاب والسعي باتجاه إيجاد الحلول لمنطقة الشرق الأوسط».
مشاركة :