ناصر الصالح يفتح جبهة جديدة في معركة أحلام ونوال الكويتية

  • 7/16/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

فاجأ الملحن السعودي ناصر الصالح الوسط الفني بتقديمه لحناً للفنانة الإماراتية أحلام في ألبومها الجديد وذلك بعد انقطاع وخلاف بينهما دام أكثر من عشرة أعوام. ورغم أن هذه العودة بين الاثنين جاءت مفاجئة ودون مقدمات، إلا أنها أيضاً حملت سلوكاً غير مفهوم وغير مقبول من الملحن الصالح تمثل في اجترار لحن من ألحانه القديمة وتقديمه لأحلام على أنه لحن جديد في تصرف لا يمكن تفسيره إلا أنه استخفاف بالفنانة وبالجمهور على حد سواء. اللحن القضية هو لحن أغنية يلازمني خيالك التي كانت الأغنية الرئيسية في ألبوم أحلام الجديد، فهذا اللحن سبق أن قدمه الصالح للفنانة الكويتية نوال في أغنية أنا المسؤول التي طرحت هي الأخرى في ألبوم رسمي عام 1998. الأمر الذي يثير تساؤلات حول قانونية هذا التصرف وحقوق ملكية اللحن. كان الجمهور ينتظر أن تثمر عودة ناصر الصالح وتصالحه مع أحلام عن عمل إبداعي جديد يعطي انعكاساً لقدرتهما على تقديم أغنية تليق بمكانتيهما في الوسط الفني الخليجي، لكن مثل هذا لم يحدث إطلاقاً، واكتفى الصالح بإعادة تقديم ألحانه المكرورة أو اقتباس ألحان التراث السعودي ونسبتها لنفسه. للأسف الشديد أن الصالح لم يحترم العلاقة الطويلة والتاريخ مع نوال عندما أعاد لحن أغنيتها أنا المسؤول وركب عليها كلمات الشاعرة وشم وسلمها للسيدة أحلام على أنها لحن جديد!. وهنا تتحمل أحلام مسؤولية أيضاً فمن غير المعقول أنها لا تعلم أن اللحن قديم وسبق طرحه رسمياً ومن خلال النجمة الكويتية المعروفة، ويبدو أن أحلام فضلت أن تتجاهل هذه الحقيقة التي يعرفها أبسط متابع للمشهد الغنائي الخليجي، في تجاوز غير مقبول على الحقوق والملكية الفكرية. لا يمكن أن نقبل من ناصر الصالح أن يأتي ويقول: إن هذا العمل لحني ولي الأحقية أن أقدمه لمن أشاء!. هذه النظرية هي التي بعثرت وأتلفت تراثنا الفني العميق الذي تلاعب فيه الملحنون على مستوى الخليج العربي، كما أنها تجاوز صريح لحقوق الملكية التي يملكها -مثلما هو متعارف عليه- منتج الألبوم. السؤال المهم هنا: ما الذي دعا ناصر الصالح للقيام بهذا التصرف؟. هل لم يعد لديه الجديد ليقدمه؟. هل أفلس فنياً ولا يستطيع أن يعطي أكثر مما أعطى في الماضي؟. وعلى أي أساس اختار هذا اللحن تحديداً رغم أنه يعلم حجم المنافسة والاحتدامها بين نجمتي الخليج!؟. لماذا وضعهما وجهاً لوجه وهو يعرف أن الصراع والحرب قائمة بين جمهور الفنانتين؟. أم أن الأمر مقصود خصوصاً إذا علمنا أن أحلام أصدرت ألبومها الجديد يلازمني خيالك قبل موعده الرسمي بعشرين يوماً وذلك للتأثير على ألبوم نوال 2016 الذي صدر قبل العيد بيومين؟. لا يحق لا لناصر الصالح ولا لغيره إطلاقاً أن يتصرف بلحن قديم لا يملك حقوقه ويعيد تقديمه بصوت فنانة أخرى لاسيما أن نظام الحقوق يقول: إن هذه الأعمال الفنية تلزم بعقد ينتهي بتنازل الشاعر والملحن عن عمله لصالح الشركة المنتجة. والسؤال الثاني موجه لأحلام: كيف فاتها أن اللحن سبق ظهوره بصوت نوال في أغنية شهيرة صدرت رسمياً قبل نحو 18 عاماً وحفظها الصغير قبل الكبير؟. هل يعقل أنها تعمدت إعادة اللحن بصوتها لتعزيز فكرة المنافسة بينها وبين نوال؟. أم أنها لم تكن تعلم بكل ذلك؟. بعيداً عن أغنيتي بنت النور والأماكن فإن تجربة ناصر الصالح لا تذكر إلا مع نوال الكويتية التي ساهمت بفعالية في بناء اسمه في الوسط الفني الخليجي، وجعلته منافساً للرمز صالح الشهري وبات بفضل حسها وروعة أدائها أن تنقله للعالم العربي، فكيف بعد كل هذا يمنح لحنها القديم لمنافستها؟. لحن نوال الكويتية يتجدد بصوت منافستها ناصر الصالح

مشاركة :