شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ختام فعاليات «فرحة يتيم» التي ترعاها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» في ثلاث دول الأردن وماليزيا والسودان. وتوجت الاحتفالات التي أقيمت بقاعة اسبارك سيتي العملاقة وسط المدينة، بتوزيع كسوة العيد والهدايا والألعاب لألف يتيم من البنين والبنات. وذلك وسط حضور كبير واحتفالات، تضمنت التكريم المتبادل، لكبار المسؤولين من مؤسسة «راف» والمسؤولين الحكوميين، ومسؤولي منظمة ذي النورين شريك راف في السودان والمشرف على الحفل. وفي كلماته التي ألقاها أمام جمهور الحاضرين أكد السيد عبدالناصر إبراهيم الفخرو نائب رئيس وحدة سفراء الرحمة بمؤسسة «راف» أن مؤسسة «راف» تعتبر بناء الإنسان أولوية قصوى في التخطيط والتنفيذ لكافة مشروعاتها. ولهذا أتينا في هذا اليوم البهيج لنحتفل معا بفرحة فلذات أكبادنا الأطفال ضمن احتفالات مسلمي العالم بعيد الفطر المبارك. وبين أن مؤسسة «راف» تبنت مبدأ أساسيا تم من خلاله إطلاق جميع المشاريع وحشد جميع الطاقات المادية والبشرية لتحقيقه ألا وهو مبدأ الرحمة، الذي أصبح مشاريع عمل مشتركة في أكثر من 97 دولة في العالم. «راف» ورعاية الأيتام وأشار الفخرو أننا في مؤسسة راف للخدمات الإنسانية نرعي الأيتام ونتبنى العديد من المشاريع الضخمة من أجلهم كالمدن والمجمعات السكنية، انطلاقا من الشرع الحنيف، الذي يحثنا على الاهتمام بالأيتام واعتبارهم هدية من الله في الأرض. وتابع حديثه بأن الأيتام هم أحد المكونات الشبابية الهامة التي تمثل محور العمل الإنساني، ومن خلال الشباب يمكننا إعادة إعمار ما دمرته الكوارث، فالأيتام هم جزء من رأس المال البشري الذي يجب أن يستثمر. وأوضح أن «راف» قد صممت لهم الكثير من البرامج المتخصصة في مجال رعايتهم، مرتكزة على بعض المجالات الحيوية مثل التعليم المتميز ثم التمكين الاقتصادي لنجعل منهم معاول بناء للحضارة الإنسانية، ومؤسسة راف تحرص على تفعيل شراكاتها الاستراتيجية مع القطاعات العامة والخاصة لبناء منظمات تسعى لبناء الإنسان، وتؤكد المؤسسة التزامها برعاية الأيتام والمحتاجين وخدمة المجتمعات. شكراً قطر من جانبه أشاد الدكتور محمد السناري مصطفى مفوض العون الإنساني بولاية الخرطوم، بمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية راف ودولة قطر حكومة وشعبا لوقوفها مع السودان في جميع المجالات. مشيراً إلى ما قدمته الحكومة القطرية من دعم في دارفور سيما القرى النموذجية ورعايتها لاتفاقية السلام، وأكد أهمية توطيد العلاقة من أجل الإسلام والعروبة، ونحن نعتز ونفتخر بهذه الشراكة مع إخوتنا في قطر الذي قدموا الفرحة للأيتام ورسموا الابتسامة على شفاههم، فأفرحتنا نحن الكبار قبل الصغار. على صعيد متصل قدم السيد إبراهيم آدم وزير الدولة بوزارة الرعاية الاجتماعية السودانية الشكر لدولة قطر التي وقفت مع السودان حين أدار الكل لها ظهره. وتابع حديثه عن الأيادي البيضاء لدولة قطر في السودان، لافتا إلى أن مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» قامت بأعمال كبيرة في دارفور، وأنه شخصيا رافقها في افتتاح العديد من المشروعات والقرى النموذجية. فرحة للأيتام وفي ذات السياق بين الدكتور عماد أبوحراز رئيس مجلس إدارة منظمة ذي النورين أن فرحة الأيتام بهذا الاحتفال وذلك العطاء الذي قدمته مؤسسة «راف» من دولة قطر الحبيبة المعطاءة لا توصف. وأن من أهم أسباب تلك الفرحة التي عمت اليتامى تقديم كسوة العيد لكل يتيم ويتيمة، إلى جانب الهدايا الكثيرة. وأضاف حراز أن هذا الفرح والسرور الذي تدخله «راف» على أبنائنا وبناتنا الصغار الذين حرموا من الأبوة، تأتي من باب كفالة اليتيم. وشكر أبوحراز مؤسسة راف على سعيها لإسعاد المسلمين والبشرية خاصة اليتامى، وسأل الله العلي القدير أن يجزي قطر كل خير وأن يجزي هذه المؤسسة الفتية التي سهرت على راحة المسلمين في جميع المناحي خير الجزاء. مبينا أثر هذا الدعم على هؤلاء اليتامى، بما يشجعهم على أن يكونوا من الناجحين أكاديميا، ويجعل روحهم عالية وطموحاتهم أعلى. ختام فرحة يتيم يعد هذا الحفل خاتمة برنامج مؤسسة «راف» «فرحة يتيم» والذي من خلاله تم دعم أكثر من 2500 يتيم وأسرهم في ثلاث دول: الأردن وإندونيسيا والسودان خلال فترة الاحتفال بعيد الفطر المبارك. وشمل هذا الدعم، الدعم المادي، وتقديم كسوة العيد، والسلال التموينية لأسر الأيتام، كما تضمن الاحتفالات الترفيهية التي قدمت فيها الهدايا، والألعاب الترفيهية والفقرات الاحتفالية لإدخال البهجة والسرور على نفوس الأيتام. وذلك تأصيلا لرسالة مؤسسة «راف» الإنسانية وترجمة لشعارها «رحمة الإنسان فضيلة».;