شرطي يروي كيف تم القضاء على منفذ اعتداء نيس

  • 7/17/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

"كان عرض الألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي قد انتهى للتو عندما وردنا اتصال باللاسلكي يفيد أن شاحنة صدمت مارة. بدأت الحشود تركض في كل الاتجاهات في حين كانت جثث ممددة أرضا". هكذا بدأ تدخل قوات الأمن بحسب رواية أحد الشرطيين الثلاثة الذين قتلوا التونسي محمد لحويج بوهلال. فقد كانت وحدة من "الفرقة الميدانية المتخصصة" في قوات الشرطة تضم امرأة ورجلين متمركزة عند مفترق جادة الإنجليز مع جادة أخرى، تراقب المتجمعين وهم يباشرون إخلاء المكان. ويروي هذا الشرطي الذي كان مع رفيقين من ضمن المكلفين "ضمان امن جادة الانكليز" في محضر اطلعت عليه فرانس برس الأحد ما حصل. تلقوا اتصالا لاسلكيا يشير إلى صدم شاحنة لمارة وطلب منهم التوجه إلى شارع الولايات المتحدة. وبعدها بلحظات تلقوا اتصالا ثانيا يفيد بأن الشاحنة أصبحت في جادة الإنجليز. ويتوجه الشرطيون الثلاثة جريا إلى الجادة الشهيرة المطلة على المتوسط. ويضيف أن أحد الشرطيين شاهد أمامه "شاحنة مصابة بأضرار" ويقول "كانت متوقفة والقسم الأمامي منها اقتلع تماما. لم يعد هناك غطاء للمحرك". وشاهد على بعد عدة أمتار وراء الشاحنة وتحتها أشخاص ممدون على الأرض والكثير من الدماء، وكان يسمع الكثير من "البكاء وصراخ". وقال الشرطي "لم أدرك على الفور ما كان يحصل. كان الأشخاص يركضون في كل الاتجاهات". ويصعد رجل عندها على مسند القدمين من ناحية السائق وبدا للشرطيين أنه كان يحاول الإمساك بسائق الشاحنة أو ضربه. ويقوم شرطيان بالسيطرة عليه ليبتين أنه احد المارة الذي حاول وقف القاتل. ويمسك سائق الشاحنة سلاحا ويرى الشرطيون "ذراعه وهو يحمل مسدسا في يده اليمنى". ويبدأ محمد لحويج بوهلال بإطلاق النار. والشرطي الذي كان على مسافة 15 مترا تقريبا "يشهر سلاحه ويصوبه إلى القاتل". وتسمع طلقات نارية. ويجد الشرطي نفسه "وجها لوجه تقريبا" مع التونسي إلى يساره والشاحنة على الرصيف. ويفتح الشرطي النار مرة أولى مصوبا إلى الرأس لأنه "الجزء الوحيد" الذي يراه. وينخفض السائق قبل أن يتمدد داخل الشاحنة. ويظهر الجاني مجددا في مقعد الراكب فيطلق الشرطي النار مجددا وكذلك الشرطيان الآخران من وراء أشجار النخيل. ثم يصوب لحويج بوهلال سلاحه باتجاههم، فيطلق الشرطي الذي يروي التفاصيل النار مجددا مرتين قبل أن يرى "رأسه يهوي الى الخلف على حافة النافذة من ناحية الراكب". ولم يعرف على الفور ما إذا كان السائق قد قتل بالفعل، وقد أطلق الشرطيون الثلاثة حوالي عشرين رصاصة باتجاهه. ;

مشاركة :