شرطي يروي كيف تم القضاء على منفذ اعتداء نيس

  • 7/18/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

روى أحد الشرطيين الثلاثة الذين قضوا على منفذ اعتداء نيس التونسي محمد لحويج بوهلال تفاصيل القضاء عليه خلال الحادث، موضحاً ان القصة بدأت عندما تلقت الشرطة اتصالاً بعد انتهاء عرض الألعاب النارية لمناسبة العيد الوطني الفرنسي يفيد بأن شاحنة صدمت مارة وبدأت الحشود في الركض في كل الاتجاهات، بينما كانت هناك جثث ممددة على الأرض. ويروي هذا الشرطي الذي كان مع رفيقين من ضمن المكلفين «ضمان أمن جادة الإنكليز» في محضر الحادث أنه أثناء مراقبتهم المحتفلين وهم يباشرون إخلاء المكان تلقوا اتصالاً يشير إلى صدم شاحنة لمارة وطلب منهم التوجه الى شارع الولايات المتحدة. وبعدها بلحظات تلقوا اتصالاً ثانياً يفيد بأن الشاحنة أصبحت في جادة الانكليز. وأوضح أحد الشرطيين أنه شاهد أمامه «شاحنة مصابة بأضرار» كانت متوقفة والقسم الأمامي منها اقتلع تماماً، وعلى بعد أمتار عدة وراء الشاحنة وتحتها أشخاص ممدون على الأرض والكثير من الدماء، موضحاً «لم أدرك على الفور ما كان يحصل. كان الأشخاص يركضون في كل الاتجاهات». وتابع أن الشرطيين شاهدوا حينها رجل يحاول صعود السيارة من ناحية السائق بدا أنه «حاول الإمساك بسائق الشاحنة أو ضربه، فتدخل عندها اثنين منهم للسيطرة عليه، ليتبين بعدها أنه أحد المارة الذي حاول وقف القاتل. وعندما اقتراب الشرطيين من السيارة تمكنوا من رؤية سائق الشاحنة الذي كان «يحمل مسدساً في يده اليمنى» وبدأ بإطلاق النار فصوب الشرطي الذي كان على مسافة 15 متراً تقريباً نحو القاتل»، وسمع بعدها صوت أعيرة نارية بعدما ووجد الشرطي نفسه «وجهاً لوجه تقريباً» مع الجاني الى يساره والشاحنة على الرصيف. وأفاد الشرطي أنه أطلق النار مصوباً الى الرأس لأنه «الجزء الوحيد» الذي رآه، موضحاً أن الجاني تمدد في السيارة وظهر مجدداً في مقعد الراكب. وتابع أنه فتح النار مجدداً بمشاركة الشرطيين الآخرين من وراء أشجار النخيل، حتى رأى الشرطي الذي أطلق النار وروى الأحداث «رأس الجاني يهوي الى الخلف على حافة النافذة من ناحية الراكب». ولم يعرف على الفور إذا كان السائق قتل بالفعل، فأطلق الشرطيون الثلاثة حوالى عشرين رصاصة باتجاهه. وكانت مصادر قريبة من التحقيق في الاعتداء الذي تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ذكرت اليوم أن من لحويج بوهلال أرسل قبل وقت قصير من تنفيذ الاعتداء الذي اودى بحياة 84 شخصاً رسالة نصية قصيرة «ابدى فيها سروره لحصوله على مسدس عيار 7.65 ملم ومتحدثاً عن التزود بأسلحة أخرى». ويتساءل المحققون إن كانت الأسلحة الإضافية التي تحدث عنها لحويج بوهلال مخصصة له أو لاشخاص آخرين. وأضافت المصادر أن لحويج بوهلال (31 عاماً) الذي كان يعمل سائقاً لتوصيل البضائع واستخدم شاحنة لتنفيذ الاعتداء «التقط صورة لنفسه خلال قيادته الشاحنة بين 11 و14 تموز (يوليو) قبل أن يرسلها عبر رسالة نصية قصيرة. وقالت المصادر إن اكثر من 200 محقق من المديرية المركزية للشرطة القضائية يعملون من أجل «تحديد المجموعة التي وصلتها» هاتان الرسالتان .وكان ستة اشخاص لا يزالون موقوفين على ذمة التحقيق ظهر اليوم، بعد إخلاء سبيل زوجة لحويج بوهلال التي كان منفصلاً عنها. ويسعى المحققون لمعرفة إذا كان الجاني استفاد من متواطئين معه او من اشخاص قدموا له مساعدة لوجستية. ومن الاشخاص الموقوفين على ذمة التحقيق إمرأة، ورجل ألباني في الثامنة والثلاثين من عمره، ويشتبه بأنه سلم بوهلال المسدس من عيار 7.65 ملم، بناء على شهادة حصل عليها المحققون ولا تزال تحتاج الى ادلة ولم تقدم الشرطة حتى الآن دليلاً على أنه تحول إلى الفكر المتطرف، لكن وزير الداخلية برنار كازنوف قال أن بوهلال ربما تغير ليصبح متطرفاً بشكل سريع.

مشاركة :