بين رافعة أرباح الشركات وعقبة الاضطرابات السياسية المتتابعة على المسرح العالمي، يجد وول ستريت نفسه في مواجهة رهانات متناقضة على عدد من العناصر، في مقدمتها شهية المستثمرين المتزايدة للملاذات الآمنة. تمنح أسهم قطاع المصارف السوق زخماً متجدداً مع بداية موسم نتائج الشركات للفصل الثاني، وسط محاولة البنوك الكبرى وعلى رأسها جيه بي مورغان بيع قروضها في مواجهة موجة خفض أسعار الفائدة. إلا أن الأحداث السياسية المتلاحقة تفرض نفسها على حسابات المتداولين، خاصة محاولة الانقلاب في تركيا التي تزامنت مع اقتراب إغلاق الأسهم الأمريكية الجمعة، ولم يتسن للمستثمرين متابعة تأثيرها في أسعار الأصول ومعدلات صرف العملات خاصة في الأسواق الناشئة. كما يعقد مؤتمر الحزب الجمهوري الأمريكي بدءاً من اليوم الاثنين وينتهي يوم الخميس بخطاب لمرشح الحزب دونالد ترامب. إلا أن تأثير نتائج الشركات سيكون الأهم في تداولات الأسهم التي شهدت نشاطاً استثنائياً الأسبوع الماضي. وينتظر السوق صدور نتائج 90 شركة مدرجة على مؤشر إس أند بي 500 موزعة على القطاع المالي مثل غولدمان ساكس وأميريكان إكسبريس، وعلى قطاع التقنية وفي مقدمتها مايكروسوفت وأي بي إم والقطاع الصناعي ومنها جنرال إلكتريك. وتقول جيان مارتن آدمز، المحللة المختصة لدى مجموعة ويلز فارغو سيكيوريتيز: هناك تفاؤل بعد مكاسب الأسبوع الماضي بأن أرباح الشركات سوف تتحسن على مدى الأشهر ال12 المقبلة، ما يصب في صالح أسعار الأسهم. وتشير بيانات طومسون رويترز إلى أن أرباح الشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد أند بورز500 سوف تتراجع بنسبة 4.7% في الربع الثاني من العام الحالي وهو رقم مشجع بالمقارنة مع أرقام الفصل الأول استناداً إلى توقعات المراقبين ونتائج عشرات الشركات التي صدرت نتائجها حتى الآن. وتراهن فعاليات السوق على أسهم قطاع التقنية الذي أبدى انتعاشاً الأسبوع الماضي، باعتباره أهم محركات دفع الأسهم في وول ستريت. ويتابع المحللون على وجه الخصوص نتائج الشركات متعددة الجنسيات هذا الأسبوع ترقباً لأي تعليق أو تلميح يوضح مدى تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على نتائج تلك الشركات. وقد تتجاوب الأسهم هذا الأسبوع مع تداولات السندات التي ارتفع العائد عليها الأسبوع الماضي بشكل لافت وهو ما يشكل مصدر قلق لمتداولي الأسهم الذين يتساءلون حول مدى قدرة البيانات الاقتصادية على دفع الاحتياطي الفيدرالي لتسريع خطوة رفع أسعار الفائدة، حيث بلغت نسبة مؤيدي الرفع في ديسمبر/كانون الأول في أوساط المحللين النصف بعد صدور تقرير مبيعات التجزئة الذي كشف عن ارتفاع لشهر يونيو/حزيران بنسبة 0.6%. إلا أن مخاوف تحرك المجلس يمكن ترحيلها حتى الأسبوع المقبل الذي يشهد اجتماع لجنة الأسواق المفتوحة يومي 26 و27 يوليو/تموز. وشهد الأسبوع الماضي أيضاً تهافت المستثمرين على أوراق الدين الأمريكي وسندات الشركات بحثاً عن عائد أعلى لم توفره لهم نفس الأوعية في أسواق العالم الأخرى. وتبقى عيون المستثمرين في الوقت نفسه مركزة على مجريات حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتأثير نتائجها الأولية على أسعار الأصول والسياسة النقدية خاصة وأن كلا المرشحين يعتبر من مؤيدي برامج التيسير الكمي. الاثنين في العاشرة تقرير الجمعية الوطنية لمقاولي البيوت في الرابعة تقرير وزارة الخزانة حول الاستثمارات وأرباح الشركات أي بي إم، نتفليكس، ياهو، إي إم سي الثلاثاء في الثامنة والنصف تقرير تراخيص البيوت الجديدة أرباح الشركات. غولدمان ساكس، جونسون أند جونسون، يونايتد هيلث، مايكروسوفت، لوكهيد مارتن، يونايتد كونتننتال. الأربعاء في السابعة تقرير طلبات الرهن العقاري. في العاشرة والنصف تقرير هيئة معلومات الطاقة حول النفط أرباح الشركات. أميريكان إكسبريس، مورغان ستينلي، هالبرتون، ناذيرن تراست، موتورولا سليوشنز، إي باي. الخميس في الثامنة والنصف تقرير إعانات البطالة. وتقرير بنك فيلادلفيا حول الاقتصاد. في التاسعة تقرير هيئة تمويل المساكن. وتقرير أسعار البيوت. أرباح الشركات إيه تي أند تي، كابيتال وان، جنرال موتورز، بلاك ستون، بانادورا، تشيب تول، بيوجين، جونسون كونترولز. الجمعة في العاشرة تقرير مبيعات البيوت القديمة. في الواحدة تقرير إحصاء منصات الحفر من بيكر أند هدجز. أرباح الشركات جنرال إليكتريك، هوني ويل، أميريكان إيرلاينز، ويرلا بول، سينكروني فاينانشال، صان تراست. ملاحظة: توقيت شرق الولايات المتحدة
مشاركة :