أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، عضو مجلس الوزراء، وزيرة دولة للتسامح، أن القيادة الرشيدة حريصة على انسجام النسيج المجتمعي في الدولة وتناغمه، وتلتزم بتكريس قيم التعايش والتسامح بين جميع أفراد المجتمع في كنف من المساواة والوئام دون تمييز على أساس الدين أو المذهب أو العرق أو اللون. وقالت إن حكومة دولة الإمارات، برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عززت سبل الحوار والتعايش وقبول الآخر ونبذ الكراهية والعصبية والتمييز، بدليل وجود أكثر من 200 جنسية في الدولة، ما جعلها حاضنة للشعوب ومهداً للتواصل الإنساني ومَعْلماً للتمازج الثقافي. جاء ذلك خلال لقاء الشيخة لبنى، مانويل غونزاليس سانز، وزير الخارجية والعبادة في جمهورية كوستاريكا، على هامش حضورها اجتماع الفريق العامل الرفيع للأمين العام للأمم المتحدة الخاص بتمكين المرأة اقتصادياً، الذي عُقد في العاصمة الكوستاريكية سان هوزيه، تحت رعاية رئيس الجمهورية وحضوره، حيث قدمت الشكر إلى حكومة كوستاريكا على حسن الاستقبال والضيافة. وشرحت الشيخة لبنى، البرنامج الوطني للتسامح، وأهميته لمجتمع دولة الإمارات، في ظل الظروف التي يشهدها العالم اليوم، وارتفاع حدة التطرّف والكراهية والعصبية والتمييز، لافتةً إلى الجهود المشتركة التي تقوم بها قيادة دولة الإمارات وحكومتها، مع قيادات الدول الأخرى وحكوماتها، ومن بين تلك الجهود مبادرات عالمية رائدة، مثل مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، ومركز صواب، المبادرة التفاعلية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة. بدوره أثنى الوزير مانويل سانز على الفلسفة الإماراتية والتفكير الحضاري والمستقبلي لحكومة دولة الإمارات، مبدياً ترحيبه واستعداده لأي تعاون مستقبلي يخدم أجندة التسامح والتعايش وحوار الحضارات والأديان. حضر الاجتماع آمنة المهيري، مديرة إدارة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية، ونائبة وزيرة الدولة للتسامح، في الفريق العامل الرفيع للأمين العام للأمم المتحدة بشأن تمكين المرأة اقتصادياً، وفرانسيسكو هيرنانديز، نائب مدير إدارة السياسات الخارجية بوزارة الخارجية الكوستاريكية.
مشاركة :