يبحث الاجتماع الوزاري الخليجي - الأوروبي المشترك الذي تستضيفه بروكسل اليوم، الاثنين، العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، من بينها الوضع في اليمن وسوريا والعراق ولبنان، وعملية السلام في الشرق الأوسط وإيران، ومكافحة الإرهاب. وأكدت السفيرة أمل الحمد، رئيسة بعثة مجلس التعاون لدى الاتحاد الأوروبي، عشية الاجتماع، أن الاجتماع يعقد في ظل ظروف صعبة تشهدها المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية كونا عن الحمد، أمس ، أن الاجتماع يأتي في وقت تعاني بعض الدول العربية، مثل اليمن وسوريا والعراق وليبيا، أزمات، بجانب تنامي ظاهرة الإرهاب التي تشكل تحدياً مشتركاً ما يتطلب من الجانبين مزيداً من التعاون والتنسيق. وأضافت أن الاجتماع يسهم في تعزيز الحوار، وتبادل وجهات النظر والتشاور حول السبل الكفيلة بالوصول إلى حلول سياسية ودبلوماسية، من شأنها أن تضع حداً للحروب والدمار ونزيف الدم، وتشريد الملايين من المواطنين. وأوضحت أن دول التعاون لعبت دوراً سياسياً مهماً وفاعلاً في التنسيق والتعاون مع الاتحاد الأوروبي، كإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، من خلال مجموعة أصدقاء الشعب السوري، إضافة إلى تقديم الجانبين مساعدات إنسانية للشعب السوري، حيث وصلت المساعدات التي قدمتها دول المجلس نحو ثلاثة مليارات دولار. ولفتت إلى تعاون الجانبين من أجل حل الأزمة في اليمن من خلال تأسيس مجموعة أصدقاء اليمن خلال 2010، لتوفير الدعم السياسي والمالي والدولي لحل الأزمة اليمنية ومساعدة الأطراف كافة، وكذلك عبر المشاورات بين الأطراف اليمنية التي تمت في دولة الكويت، والتي استؤنفت السبت. وشددت على أن الاتحاد الأوروبي لايزال شريكاً تجارياً مهماً للمجلس، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين نحو 180 مليار دولار في عام 2015، كما يحتل مجلس التعاون حالياً المرتبة الرابعة، كأكبر سوق تجاري للاتحاد الأوروبي. ويترأس الجانب الخليجي في الاجتماع، عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، فيما يترأس الجانب الأوروبي فيديريكا موغيريني، الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد. (وام)
مشاركة :